أعرب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن أسفه لأن الفطر الرئاسي ما زال بعيدًا، معتبرًا أن حزب الله وحلفاءه لديهم معادلة إمّا سليمان فرنجية أو لا رئيس، من هنا تبدو المسافة بعيدة عن انتخاب رئيس للجمهورية.
وأكد في حديث عبر الجديد أننا في تداول مستمر بين أطراف المعارضة، ونحن اليوم في قعر جهنم ولسنا مستعدين لانتخاب رئيس يبقينا في قعر جهنم وهذا ما نعمل عليه.
وأشار إلى أننا سنؤمن النصاب إلّا في حالة واحدة إذا وجدنا أن مرشح الممانعة سيؤمّن له 65 صوتاً.
وقال جعجع: "كان لدينا مهلة دستورية لكنهم تلاعبوا بالدستور والقانون واليوم سنخوضها تبعاً لما فعلوه بالدستور فالآدمية شيء والغشم شيء آخر."
وشدد على أننا نفضل أن يبقى لدينا فرصة لانتخاب رئيس على انتخاب رئيس للممانعة إن كان اسمه فرنجية أو غيره لأن ذلك يعني تمديد الأزمة 6 سنوات أخرى.
ولفت الى أن الفرنسيين في صفقة معيّنة مع حزب الله ويقومون بمعركة فرنجية، وقال: “إذا كان لديهم فعلاً 65 صوتاً فليدعوا إلى جلسة لانتخاب رئيس”.
ونفى ما يحكى عن تغيير موقف السعودية أو ليونة أميركية، معتبرًا أنه في حال انتخاب فرنجية ستقفل الأبواب أكثر في وجه لبنان أمام الدول العربية.
أضاف: "فرنسا من أصدقاء لبنان القليلين الذين يهتمون بالشأن اللبناني، لكن هذه المرة أنا حزين عليها وليس منها فارتباط اسمها بمرشح حزب الله لا يعكس حقيقتها الديموقراطية، أضف إلى أن البطريرك أقام قداساً عن نيتها فكيف تخرج باريس عن الوقائع في ظل رفض معظم اللبنانيين لفرنجية؟".
وقال جعجع: "لم تعرض عليّ السفيرة الفرنسية أية صفقة وجلّ ما قالته إنه يجب انتخاب رئيس ونجد ذلك في فرنجية فقلت لها الأفضل ألا ننتخب في الوقت الحالي وإلا سنمدّد للأزمة".
ولفت إلى أننا منذ اللحظة الأولى قلنا إننا منفتحون على أي شخصية مثل ميشال معوّض لتوحيد الموقف، مضيفًا: “سليمان بيك من خط سياسي معيّن ولم يخجل أو ينكره يوماً وهو ابن محور الممانعة وسمعته يتحدث عن الضمانات وأريد أن أسأل أين طُبّقت ضمانات اتفاق الطائف؟ كما اتفاق الدوحة الذي منع استعمال السلاح في الداخل ومنعاً للاغتيالات وذلك برعاية المجموعة الدولية وبعدها أقفلوا المجلس واغتالوا محمد شطح ووسام الحسن فعن أي ضمانات نتحدث؟
وتابع: “فرنجية يمكنه الالتزام بما يملك، لكن كيف يمكنه الالتزام بما لا يملك والأمر بيد حزب الله؟”
وأكد ان قنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف “ما عدا حزب الله”، وتواصلنا مع التيار ولم نصل إلى نتيجة لأن باسيل “بعدو واقف محل ما هو من سنتين وعم ينبش ع مصالحه”.
أضاف: “أهم مقياس بالنسبة لي في المرشح هو كيفية إدارته للأمور ووقوفه ولا فيتو على أحد إلا على مرشحي الممانعة والمطلوب اليوم شخصية قادرة في المال والاقتصاد وأن يكون فعلاً رئيس جمهورية”.
وتابع: “لم نضع “فيتو” على جهاد أزعور أو على أي شخص آخر سوى مرشحي حلف الممانعة، والقضية هي هل الشخص المطروح قادر على المواجهة والصمود وإخراج لبنان من وضعه الحالي، واسم أزعور من جملة الأسماء والمواضيع التي طرحت في زيارة الرئيس فؤاد السنيورة إلى معراب”.
وعن قائد الجيش قال جعجع: “كثر من صناع القرار في واشنطن معجبون بشخص العماد جوزف عون لكنهم لا يريدون التدخل”.
واعتبر أن قائد الجيش رجل دولة ولم يسمح لأحد بالتدخل بالمؤسسة وإذا كان وصوله متاحاً سنصوّت له لكن باسيل لا يريده رئيساً وحزب الله أيضاً يرفضه فقط لأنه رجل دولة.
وأكد أنه مع تعيين حكومة نجيب ميقاتي الحالية حاكماً جديداً لمصرف لبنان وهذه ضرورة قصوى وحاجة ملحّة اليوم قبل الغد فالضرورات تبيح المحظورات.
وردًا على سؤال أشار إلى أن خطوط التواصل مع الرئيس سعد الحريري لم تنقطع.
ورداً على وليد جنبلاط قال “إذا كانت الواقعية السياسية ترجعنا إلى التسويات التي عاشها لبنان على مدى 15 عاماً فنحن نفضل أن نبقى بأحلامنا”,
وعن إمكانية معايدة السيد نصرالله بعيد الفطر قال: “في الأعياد والمناسبات الإجتماعية أعايد كل الناس وحتى جبران باسيل”.
وعن ترشيح سامي الجميّل للرئاسة قال: "إذا اتفق نواب المعارضة عليه فسنصوّت له".
وعن رئيس مجلس النواب نبيه بري قال: “على الرغم من أنه يعتبرني “لا صديق ولا عزيز” إلا أنني سأستمر باعتباره عزيزاً”.