تصاعد المشهد الجنوبي منذ الصباح بشكل متسارع، بعدما استفاق أهالي النبطية على خبر جرح عدد من التلامذة في متوسطة شوكين الرسمية إثر استهداف سيارة على محيط بلدة كفر دجّال- قضاء النبطية، وما تبعها من ردّ من "حزب الله" باستهداف مواقع إسرائيلية بصلية صاروخية كبيرة.
ميدانيّاً، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة الطيري- قضاء بنت جبيل للمرة الأولى منذ بدء الحرب. كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة عيترون بشكل متقطّع، تزامناً مع تليق للطيران الاستطلاعي بكثافة فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط.
إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات وهمية على عدد من قرى قضاء مرجعيون، وصولاً إلى مدينتَي صور والنبطية. وقد أحدث الطيران خرقاً لجدار الصوت، مخلّفاً دويّاً هائلاً أثار جوّاً من الذعر لدى المواطنين.
كما خرق الطيران الإسرائيلي أيضاً جدار الصوت فوق جبل الريحان في منطقة جزين.
وفي بلدة المنصوري، حاولت مسيّرة إسرئيلية استهداف دراجة نارية بشنّ غارة عند مدخل البلدة، فيما لم يُفَد عن تسجيل إصابات.
وصباح اليوم، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق عام شوكين- كفردجّال ممّا أدّى إلى سقوط عنصر من "حزب الله"، هو محمد علي ناصر فران "ناصر" مواليد عام 1989 من بلدة النبطية، وهو أستاذ ثانوي في ثانويّة "حسن كامل الصباح" الرسمية.
ولاحقاً، أعلن "حزب الله" أنّه "في إطار الرد على الإغتيال الذي قامَ به العدو في كفردجّال وإصابة الأطفال وترويعهم،قصف مجاهدو المقاومة الاسلامية مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
وأدّت هذه الهجمة الصاروخية إلى اشتعال حرائق في مستزطنات بالجليل الأعلى. كما أفيد عن دوي صفارات الإنذار في أكثر من 10 مستوطنات في الجليل.
كما شنّ "حزب الله" هجوماً على مقرّ قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في قاعدة بيت هيلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا وفلق".
وعلى وَقع هذا التصعيد، أفادت :"القناة 12 الإسرائيلية" عن "إطلاق خمسة صواريخ من لبنان باتجاه بيت هيلل في الجليل الأعلى"، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن انقطاع التيار الكهربائي في مستوطنة كريات شمونة عقب قصف صاروخي من لبنان".
إلى ذلك، دوّت صفارات الإنذار تدوي في كل من مستوطنة بيت هيلل ومستوطنات أخرى مجاورة في الجليل الأعلى على الحدود مع لبنان.
وفي عمليّاته أيضاً، استهدف "حزب الله" "التجهيزات التجسسية في موقعَي الراهب والمطلة الراهب بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابتهما مباشرة".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ "المقاتلات قصفت ودمّرت منصة الصواريخ التي استهدفت الجليل"، معلناً "استهداف محمد علي ناصر فران المسؤول عن صناعة وسائل قتالية تابعة لحزب الله".
ونقلت "القناة 12 الإسرائيلية" أنّ "الجيش الإسرائيلي يدرس شراء مدفع من نوع فولكان M61 الأميركي للمساعدة في اعتراض مسيرات حزب الله".
ونشر الإعلام الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر لحظة استهداف مسيّرة للسيارة التي تقلّ فران في محيط النبطية.
من جهة أخرى، لم تسلَم فرق الإطفاء والدفاع المدني مجدّداً من الاعتداءات الإسرائيلية في #جنوب لبنان، إذ شنّت مسيّرة صاروخَين على بلدة #بني حيان خلال إخماد فريق للإطفاء النيران المشتعلة في أحد الحقول، ما اضطرّهم للانسحاب على الفور، فيما لم يُبلّغ عن إصابات جرّاء الغارة.
تزامن ذلك مع قصف مدفعي متواصل على البلدة، وبلدات أخرى مجاورة.
وفي وقت سابق، نفّذ الطيران الحربي غارات وهمية على علوّ منخفض في أجواء وبلدات قضاء #مرجعيون، مطلقاً بالونات حرارية، ممّا أدّى إلى اشتعال عدد من الحرائق.
وفي بلدة إبل السقي، عمل عناصر الدفاع المدني من مركز جديدة مرجعيون، بالتعاون مع عدد من شبّان البلدة، على إخماد حريق هائل كان قد شب في حقول القمح، حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من حبوب القمح، وذلك جرّاء إطلاق الطائرات الإسرائيلية للبالونات الحرارية فوق المنطقة.