أعلن الجيش الاسرائيلي، الجمعة، أنه عثر على جثث ثلاثة رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول.
وقال الجيش في بيان "تمت استعادة جثث الرهائن حنان يابلونكا وميشيل نيسنباوم وأوريون هيرنانديز ليلا خلال عملية مشتركة" للجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات في جباليا في شمال قطاع غزة.
وأضاف الجيش "بناء على المعلومات التي بحوزتنا وتم التحقق منها"، فإن الثلاثة "اغتيلوا خلال مذبحة 7 تشرين الأول"، ثم احتجز عناصر حماس جثثهم ونقلوها إلى غزة. وتمت إعادة الجثث الثلاث إلى إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان نشرت نسخة منه بالعربية "يقع على عاتقنا واجب وطني وأخلاقي ببذل كل ما في وسعنا من أجل إعادة مختطفينا".
وأوريون هيرنانديز رادوكس (32 عاما) هو الضحية الفرنسية الثالثة والأربعون في 7 تشرين الأول، وقد كان يشارك في مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل عند بدء هجوم حماس.
وكان مع صديقته شاني لوك، وهي ألمانية إسرائيلية تبلغ 22 عاما ظهرت لاحقا في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ممدودة على وجهها، فاقدة للوعي على ما يبدو، في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة في قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في 17 أيار أنه أعاد جثمانها.
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "حزنه الشديد" بعد إعلان وفاة أوريون هيرنانديز رادوكس. وكتب على موقع إكس "تظل فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بالإفراج عن جميع الرهائن"، بينما لا يزال رهينتان فرنسيتان في غزة.
بدوره، اعتبر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز اوبرادور أن تأكيد وفاة الشاب هو امر "مؤسف للغاية".
كذلك، تم اختطاف حنان يابلونكا خلال المهرجان. وهو مطلق وأب لطفلين، بحسب شقيقته أفيفيت، وقد قرر في اللحظة الأخيرة الذهاب إلى المهرجان مع أربعة من أصدقائه.
- "خبر سيئ" -
وقالت شقيقته أفيفيت يابلونكا لوكالة فرانس برس إنه حاول مع أصدقائه الفرار في سيارة. وتم العثور على جثث أصدقائه الأربعة قرب السيارة، ومن بينها جثة لاعب كرة القدم الإسرائيلي الدولي السابق ليئور أسولين.
وقالت يابلونكا لوكالة فرانس برس الثلثاء إنها "تخشى سماع خبر سيئ" عن شقيقها بعد الإعلان عن إعادة عدة جثث لرهائن آخرين الأسبوع الماضي.
في صباح يوم 7 تشرين الأول، ذهب ميشيل نيسنباوم (59 عاما)، وهو من سكان سديروت على أطراف قطاع غزة، بالسيارة لإحضار حفيدته – والدها عسكري – من قاعدة رعيم العسكرية، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين. وقد كان على الهاتف مع أفراد عائلته عندما انقطع الخط، ثم رد شخص يتحدث العربية على مكالمة من إحدى بناته.
ولد ميشيل نيسنباوم، وهو يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والبرازيلية، في نيتيروي قرب ريو دي جانيرو، قبل أن يهاجر إلى إسرائيل في سن الثانية عشرة. وهو مطلق وأب لابنتين متزوجتين.
اندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من تشرين الأول على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل التي تعهّدت "القضاء" على حماس، بقصف مدمّر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبّب بمقتل 35800 شخص معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وخُطف خلال الهجوم 252 شخصاً. وبعد الاعلان الإسرائيلي الجمعة، لا يزال 121 منهم محتجزين في قطاع غزة بينهم 37 توفوا، وفق الجيش الإسرائيلي.