النهار

أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد اليوم أنّ إسرائيل ستوقّع الخميس ما وصفه بـ"الاتّفاق التاريخي" لترسيم الحدود البحرية الجنوبيّة.

وفي مستهل لقائه رئيس وزراء هولندا مارك روته، قال لبيد: "سنوقع يوم الخميس اتفاقاً تاريخياً مع لبنان. وستصبح إسرائيل في المستقبل القريب مورداً رئيسياً للغاز إلى أوروبا".

ستأتي محطة إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بمثابة الاختراق الخارجي الاستثنائي الأكبر لأسبوع نهاية العهد الذي فرضه تزامن نهاية الولاية الرئاسية في لبنان وحلول موعد الانتخابات العامة في إسرائيل واستعجال الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين احتفال تبادل وثائق الاتفاق قبل هذين الاستحقاقين.

وكان هوكشتاين قد أرجأ وصوله إلى لبنان من غد الثلثاء إلى الأربعاء، مُعلناً أمس أنّ توقيع الاتفاق سيكون يوم الخميس المقبل. وبعد وصوله الأربعاء، يسلّم هوكشتاين رئيس الجمهورية ميشال عون نص الاتفاق الرسمي لترسيم الحدود صباح الخميس في بعبدا، وسيقرّر عون من سيوفد إلى الناقورة خلال اليومين المقبلين، فيما أفادت معلومات بأنّ تمثيل لبنان في الاحتفال سيكون عبر أحد الضباط أو المديرة العامة للنفط في وزارة الطاقة أورور فغالي.

وأضاف لبيد خلال اجتماعه مع روته الذي تناول التعاون في مجال الطاقة بين إسرائيل وأوروبا: "علينا أن نعمل معاً لإيجاد حلول متوسطة وطويلة المدى للطاقة الخضراء والطاقة المتجدّدة".

 

وكان زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي يخوض الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في الأول من تشرين الثاني في مواجهة لبيد، قد ندّد بالاتفاق وشدّد على ضرورة التصويت عليه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وإجراء استفتاء بشأنه.

في الأثناء، تقدّمت أربع منظمات حقوقية بطلبات طعن في الاتفاق أمام المحكمة العليا، مشيرة إلى وجوب إقرار النص في البرلمان، في حين فقدت حكومة لبيد غالبيتها في الهيئة ما استدعى في المقام الأول تنظيم الانتخابات.

لكن ثلاثة قضاة في أعلى هيئة قضائية في إسرائيل قرّروا صباح أمس "بالإجماع ردّ طلبات الطعون الأربعة"، مشيرين إلى أنّ الاتفاق ليس بحاجة إلى ضوء أخضر من البرلمان، أي أنّ موافقة الحكومة عليه كافية.

ومن المقرّر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية جلسة خاصة الخميس عند الساعة 10,30 (07,30 بتوقيت غرينتش) في مقرّ رئيس الوزراء في القدس، وفق ما أفاد مسؤولون وكالة "فرانس برس".