جنوب إفريقيا.
رحّبت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا الإثنين بالقرار الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشدّدة على أن "قدرة(الهيئة على) ضمان" الالتزام به ستكون تحت الاختبار.
وقالت الوزيرة ناليدي باندور التي تجري زيارة إلى الولايات المتحدة في تصريح للمحطة الإذاعية الجنوب إفريقية الرسمية "إنه قرار محل ترحيب والكرة حاليا في ملعب مجس الأمن الذي ستكون قدرته على ضمان الالتزام بقراره تحت الاختبار".
وأضافت الوزيرة "تدعو جنوب إفريقيا إلى وقف إطلاق النار منذ أسابيع عدة ونحن سعداء بأن مجلس الأمن تبنى أخيرا قرارا".
وتبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين قرارا يدعو إلى "وقف فوري لإطلق النار" في غزة، وهو ما سبق أن عطّلت الولايات المتحدة مرارا التوصل إليه إلى أن امتنعت هذه المرة عن التصويت.
على الرغم من أن قرارات مجلس الأمن ملزمة إلا أن الدول المعنية بها غالبا ما تتجاهلها.
وجنوب إفريقيا مدافع شرس عن القضية الفلسطينية، وقد تقدّمت في الأشهر الأخيرة بالتماسات عدة لمحكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، تتهم فيها خصوصا إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
والإثنين شدّدت باندور على أن "من الطبيعي أن تدافع جنوب إفريقيا بصفتها ديموقراطية ما بعد الفصل العنصري، عن حقوق الإنسان والعدالة والحرية للشعب الفلسطيني".
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية 1160 قتيلًا معظمهم مدنيون. كما خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 33 منهم لقوا حتفهم.