النهار

بـ320 صاروخاً... "حزب الله" يعلن انتهاء "المرحلة الأولى من الردّ" على اغتيال فؤاد شكر وإسرائيل تهدّد بمهاجمة "كل لبنان"
المصدر: "النهار"
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ سلاح الجو هاجم عدّة أهداف لحزب الله شكلت تهديداً "بعد رصد استعداداً منه لإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه الشمال وقمنا بإزالة التهديد".
بـ320 صاروخاً... "حزب الله" يعلن انتهاء "المرحلة الأولى من الردّ" على اغتيال فؤاد شكر وإسرائيل تهدّد بمهاجمة "كل لبنان"
صاروخ أطلقه حزب الله أصاب مبنى في مستوطنة مانوت
A+   A-
على صفيح ساخن للغاية يتقلّب الوضع الميداني على الجبهة الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنّ سلاح الجو هاجم أهدافاً عدة لـ"حزب الله" شكلت تهديداً "بعد رصد مؤشرات لإطلاق صواريخ وقذائف في اتجاه الشمال وقمنا بإزالة التهديد".
 
 
في المقابل، أعلن "حزب الله" أنّه بدأ الرد على اغتيال فؤاد شكر، في حين كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجوم الاسرائيلي الاستباقي، جاء بعد معلومات عن نية الحزب مهاجمة تل أبيب وأهداف نوعية وسط البلاد الخامسة فجراً.
 
 
من جهتها، أكدت مصادر مطلعة على جبهة الجنوب أن "حزب الله" بدأ بشن هجومه أولاً قبل الغارات الإسرائيلية بنحو عشر دقائق فجراً.
 
 
بيان حزب الله
وجاء في بيان الحزب: "في يوم أربعينية الإمام الحسين بن علي، وعند فجر هذا اليوم الأحد وفي إطار الرد الأولي على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى مقتل القيادي فؤاد شكر، بدأنا هجوماً جوياً بعدد كبير من ‏المسيّرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً.‏ هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للإنتهاء منها، وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها ‏وأهدافها".
وأضاف البيان: "إذا جرى المس بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً ونحن في أعلى جهوزية"
 
 
 
وفي بيان ثان، أعلن "الانتهاء بنجاح كامل من المرحلة الأولى للرّد على اغتيال إسرائيل للقياديّ في حزب الله فؤاد شكر".
 
 
وذكر الحزب أنه جرى استهداف "الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلاً لعبور المسيّرات الهجومية في إتجاه ‏هدفها المنشود ‏في عمق إسرائيل"، معلناً أن "المسيّرات عبرت كما هو مقرر".

وكشف "أنّ عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن تجاوز الـ320 صاروخاً في اتجاه مواقع العدو"، وأضاف: "أما المواقع التي جرى إستهدافها وإصابتها فهي:

قاعدة ميرون – مربض نافي زيف – قاعدة زعتون ‏ – مرابض الزاعورة – قاعدة السهل – ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل – ثكنة يو أف في الجولان السوري المحتل – قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل – قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل – قاعدة عين زي تيم ‏- ثكنة راموت نفتالي".

وختم: "بقية التفاصيل حول العملية العسكرية ستأتي في بيانات لاحقة" .‏
 
 
في بيانه الثالث حول العمليّة التي نفّذها فجر اليوم، أوضح "حزب الله" أنّه "بعون الله تعالى جرى إطلاق جميع المسيّرات الهجومية في الأوقات المحدّدة لها ومن جميع مرابضها ‏وعبرت ‏الحدود اللبنانية - الفلسطينية في اتّجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعدّدة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمّت وأنجزت بحمد الله تعالى". ‏

واعتبر أن "ادّعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة، هي ‏إدّعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيحري تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله سماحة السيد ‏حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم". ‏
 
غارات الفجر
 
وعقب الهجوم الاسرائيلي الاستباقي على جنوب لبنان، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الجولان البقاء في الملاجئ. كما أفاد الاعلام العبري أن الرحلات ألغيت من مطار بن غوريون وإليه في تل أبيب.
 
وجاء في بيان المتحدث العسكري الاسرائيلي دانيال هاغاري: "تقوم طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية، بمهاجمة أهداف لحزب الله شكلت تهديدًا فوريًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. نظرًا الى هذه الهجمات وبناء على تقييم الوضع الذي أجري في قيادة الجبهة الداخلية، سيتم إصدار تعليمات منقذة للحياة في بعض المناطق في البلاد. يجب متابعة التعليمات عبر منصات الجيش والجبهة الداخلية".
 
 
وأفاد الجيش الاسرائيلي أنّ الضربة الاستباقية الأولى قدرت بنحو أربعين غارة على جنوب لبنان.
 
نيويورك تايمز
 
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مصدر استخباراتي، أن الضربة الإسرائيلية فجراً على لبنان أحبطت هجوماً صاروخياً على تل أبيب كان على بعد دقائق.

وأشار الى أنّ الهجوم المباغت أصاب قاذفات صواريخ كانت تهدف إلى ضرب تل أبيب في الساعة الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي.
 


وأوضح أن "جميع منصات إطلاق الصواريخ دُمرت".
 
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن "المحادثات مستمرة على مستويات مختلفة كجزء من مفاوضات صعبة".
 
 
وذكرت مراسلة "القناة 13" أنه "تمت الموافقة على الضربة الاستباقية  الليلة الماضية فقط. 
رئيس الوزراء ووزير الجيش موجودان الآن في الكارياه".
 
واستهدفت الغارات حرج كونين رشاف، الطيري، بيت ياحون، الخردلي، زوطر، إقليم التفاح والريحان في جنوب لبنان.
 
 
ورداً على الهجوم الاسرائيلي على الجنوب، وخصوصاً على بلدات تستهدف للمرة الأولى،  استهدفت رشقات صاروخية من جنوب لبنان الجليل الغربي والأعلى و عكا و كريات شمونة ونهاريا. ودوّت صفارات الإنذار في مانوت،جورين، عفدون، ونيفيه زيف بالجليل الغربي.
 
 
  وذكر الاعلام العبري أن الصواريخ التي تجاوز عددها الـ320 أدت إلى انقطاع الكهرباء بشكل جزئي عن عكا.
 
 
 
مصدر قريب من الحزب
 
 وكشف مصدر قريب من "حزب الله" أن "إسرائيل لم تنجح في توجيه ضربة استباقية، وأن الأهداف التي تتحدث عنها استجابة لهجوم تضليلي جرى تنفيذه من خلال إطلاق عدد كبير من الصواريخ".
 
 وتابع المصدر: "قصف حزب الله أكثر من هدف في شمال تل أبيب على أن يعلن عن التفاصيل لاحقا".
 

اقرأ في النهار Premium