أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الوفد الإسرائيلي المعني بصفقة التبادل سيتوجه إلى القاهرة خلال ساعات.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ مدير الموساد ديفيد بارنيا ووفد إسرائيلي يتوجهان إلى القاهرة للمشاركة في محادثات صفقة التبادل.
وفيما حاولت تل أبيب وواشنطن بث التفاؤل والحديث عن "إحراز تقدم"، قالت تقارير أخرى إن التشاؤم يسود الأجواء قبيل جولة القاهرة حيث أن نتنياهو مصر على تفجير الصفقة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم، إنهم غير متفائلين بحدوث تقدم في المحادثات بشأن وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى، التي ستُجرى في القاهرة، الأحد.
وأضاف المسؤولون أن هناك تشاؤماً حول إمكانية إبرام صفقة خلال جولة المحادثات المرتقبة؛ "لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما زال مصراً على عدم التنازل عن محور فيلادلفيا” الفاصل بين غزة ومصر.
وأكدوا أن “عرض تل أبيب الذي قُدم للوسطاء يجعلنا غير متفائلين بإبرام صفقة”.
وأشار المسؤولون إلى أن "مسؤولي الوفد الإسرائيلي المفاوض يشعرون أنهم يملكون تفويضاً محدوداً، لا يخولهم للتوصل إلى إتمام الاتفاق".
وكانت حركة حماس أعلنت أنها أرسلت وفداً إلى القاهرة، السبت، للاطلاع على تطورات المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، إن الوفد الذي يرأسه القيادي في الحركة، خليل الحية، وصل القاهرة بناء على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة.
وأكد الرشق أن حركته تؤكد التزامها بما وافقت عليه في 2 تموز والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن.
كما أكد جاهزية الحركة لتنفيذ ما اتفق عليه، ومطالبتها بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل لاتفاق.
على الجهة الأخرى وصف مسؤول إسرائيلي المحادثات في القاهرة التي جرت الخميس بأنها "بناءة وأدت إلى تقليص الفجوات بين مصر وإسرائيل بشأن محور فيلادلفيا"، مضيفاً: "الآن ننتظر رد حماس".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة عن مصادر مطلعة على التفاصيل، لم تسمها، قولها إن واشنطن قدمت مقترحاً بشأن محور "فيلادلفيا" من أجل التقدم في المفاوضات.
وينص المقترح الأميركي، بحسب الإعلام العبري، على خفض القوات الإسرائيلية بشكل كبير ووجودها في عدد قليل من المواقع، بالإضافة إلى زيادة عدد الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين من 3 إلى 4 أسبوعياً مقابل تقديم إسرائيل تنازلات كبيرة في كل ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين.
والجمعة، ذكر موقع صحيفة "هآرتس" العبرية الإلكتروني أنّ "الدول الوسيطة تمارس ضغوطاً على "إسرائيل" وحماس من أجل إبداء كل منهما مرونة لفتح الباب أمام استئناف المفاوضات في القاهرة يوم الأحد المقبل، التي يكون فيها الفريق الإسرائيلي المفاوض ووفد حماس في غرفتين أو مبنيين مجاورين لإجراء محادثات بوتيرة سريعة بواسطة وسيط بينهما".