النهار

بلينكن يقوم بجولة في الشرق الاوسط للحضّ على إنهاء العنف
المصدر: أ ف ب
بلينكن يقوم بجولة في الشرق الاوسط للحضّ على إنهاء العنف
بلينكن يتكلم بعد طاولة مستديرة مع قادة من الشتات الأوكراني، في المركز الثقافي الأوكراني في شيكاغو بإلينوي (20 ك2 2023، أ ف ب).
A+   A-
يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ومصر، حيث يحض على وقف أعمال العنف في أعقاب عملية إسرائيلية أوقعت قتلى، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الخميس.

ويعقد بلينكن أول محادثات مباشرة له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ عودته إلى السلطة على رأس حكومة تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

ويتلقي في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته التي تستمر الأحد والإثنين والثلثاء.

و"سيشدد على ضرورة أن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوتر من أجل وضع حد لدوامة العنف التي أودت بالعديد من الأبرياء"، على ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس.

يبدأ بلينكن جولته الأحد في مصر، التي تلعب دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتمكنت من الحفاظ على علاقات ودية بإدارة الرئيس جو بايدن رغم تعهده اتخاذ مواقف أكثر تشددا بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان.

وسيناقش بلينكن قضايا إقليمية من بينها ليبيا والسودان وسيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب وزارة الخارجية.

وتأتي الزيارة التي جرى الإعداد لها منذ مدة طويلة، في أعقاب تصاعد أعمال العنف. فقد قتل تسعة فلسطينيين الخميس خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم للاجئين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفق مسؤولين فلسطينيين.

وعلاقة نتنياهو بالحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن متوترة، فقد حشد بشكل علني ضد سياسات الرئيس السابق باراك أوباما بشأن إيران، فيما يسعى بايدن لإقامة علاقة جيدة مع حكومة نتنياهو الجديدة.

وتأتي زيارة بلينكن في أعقاب زيارة لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان، ركزت في معظمها على إيران، التي لا تزال مصدر أكبر قلق بالنسبة لنتنياهو.

- "السياسات وليس الشخصيات" -
كثيرا ما أعلن بلينكن أن إدارة بايدن ستحكم على حكومة نتنياهو على أساس "السياسات التي تنتهجها وليس الشخصيات" التي تضمها.

من بين تلك الشخصيات إيتمار بن غفير، الذي علق في منزله ذات مرة صورة مسلح قتل مصلّين فلسطينيين. ويتولى بن غفير حاليا حقيبة الأمن القومي في الحكومة.

أثار بن غفير مطلع كانون الثاني ردود فعل منددة في دول عدة عندما زار باحة المسجد الأقصى. 

والمسجد الأقصى هو بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. ويعتبر اليهود باحة المسجد التي يطلقون عليها اسم "جبل الهيكل" أقدس موقع في ديانتهم.

لكن رغم القلق الشعبي إزاء الشخصيات اليمينية المتطرفة، فإن نتنياهو نجح حتى الآن على ما يبدو في الحفاظ على جهود التطبيع مع دول عربية، وهو ما يعتبره من أهم إنجازاته.

زار نتنياهو الثلثاء الأردن، ثاني دولة عربية اعترفت بإسرائيل بعد مصر، وأجرى محادثات مع الملك عبد الله الثاني.

وواصلت الإمارات العربية المتحدة والبحرين، اللتان طبعتا العلاقات مع إسرائيل في 2020 مدفوعتين بالقلق من إيران، عقد لقاءات مع الدولة العبرية منذ تغيير الحكومة.

وستكون زيارة بلينكن الرابعة له إلى القدس منذ توليه وزارة الخارجية الأميركية. وتعود زيارته الأولى الى أيار 2021 بعد أشهر على توليه مهامه، وفي أعقاب انفجار أعمال عنف بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium