التقى كل من رئيس "التيّار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان.
ومن دارته في البياضة، أكد باسيل أنّ "محادثات لودريان مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتسمت بالصراحة الإيجابية".
كما التقى فرنجية، في منزل النائب طوني فرنجيه في بيروت، لودريان والوفد المرافق، وحضر اللقاء إلى السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، النائب طوني فرنجيه والوزير السابق روني عريجي.
وكان اللقاء ودّياً وإيجابياً وتمت خلاله مناقشة كل الملفات الراهنة وجرى تبادل للأفكار والحلول الممكنة للخروج من الأزمة الرئاسية.
والتقى جعجع في معراب لودريان والوفد المرافق، على مدار ساعة، في حضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، النائبين بيار بو عاصي وجورج عقيص، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان وعن الجهاز طوني درويش.
وعقب اللقاء الذي تخلله خلوة بين لودريان وجعجع استمرت لنحو 25 دقيقة، أكد جعجع في دردشة مع الإعلاميين أن "لودريان قدم اقتراحاً، سيدرس بالطبع في الأوساط الحزبية بالدرجة الاولى وفي المعارضة بالدرجة الثانية، وعلى ضوء هذه المشاورات سيتم التوصل الى الجواب المناسب".
وجدد التشديد على أننا "في صدد انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور 11 شهراً تقريباً منذ بدء المهلة الدستورية، وبالتالي هذا الاستحقاق هو الاولوية وهو الأمر المطروح فقط، ونحن نعتبران حله سهل، وطرحناه في اللقاء، لأنه يقتضي الذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للبلاد".
أضاف: "الانتخابات وجدت لتخطي كل الخلافات وهي الحل الدستوري والديموقراطي لأي خلاف وإلا فلماذا تجرى، "إذا ما في خلافات ما بدا انتخابات".
تابع: "لفتني قول رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يساهمان في تعطيل المجلس النيابي، بداية لا اعرف كيف وضعنا سويا فيما القوات تتخذ المواقف بمفردها، كما كنت افضل عدم الحديث بهذه الطريقة عن الموضوع ولكن بما انه تطرق اليه، سأوضح أن من يعطل المجلس النيابي هو الرئيس بري بحد ذاته، لأنه في الوقت الحالي هيئة ناخبة وكان باستطاعته انتخاب رئيس منذ اللحظة الاولى، من خلال دعوة الرئيس بري الى عقد جلسة وفتح دورات متتالية حتى التوصل الى انهاء الشغور، كما انني ارى أن سبب عدم توجه عدد كبير من النواب لانتخاب أي مرشح يعود إلى موقف رئيس المجلس من هذا الاستحقاق".
وعُلم أنّ الموفد الفرنسي طرح فكرة جديدة مدعومة من الدول الخمس التي اجتمعت أخيراً في الدوحة ،مفادها أن يعود لودريان في أيلول المقبل لإجراء مشاورات في فترة زمنية سريعة ومحدّدة للاتفاق على البرنامج الذي يحتاجه لبنان وعلى إسم المرشح المؤهّل لحمل هذا التصور على أن يلي ذلك عقد جلسات برلمانية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية.
وقد أبدى رئيس "التيار الوطني الحر" تجاوباً مع هذا الطرح الذي يشكل منطلقاً جديداً لمقاربة الاستحقاق الرئاسي.
الصّور بعدسة الزّميل حسام شبارو.