النهار

رئيس جنوب أفريقيا يؤكّد أنّ بلاده ستنظم قمّة بريكس "حضورياً" رغم مذكرة التوقيف بحق بوتين
المصدر: أ ف ب
رئيس جنوب أفريقيا يؤكّد أنّ بلاده ستنظم قمّة بريكس "حضورياً" رغم مذكرة التوقيف بحق بوتين
صورة ارشيفية- رامابوزا يحضر ورشة عمل مع ممثلي مصارف خلال قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس (22 حزيران 2023، أ ب).
A+   A-
أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، الأحد، أن القمة المقبلة لمجموعة بريكس المقرر أن تستضيفها بلاده الشهر المقبل والتي دعي اليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستنظّم "حضوريا"، وذلك على الرغم من مذكرة توقيف صادرة بحق سيّد الكرملين.

وقال رامابوزا في تصريح للصحافيين على هامش مؤتمر لحزبه الحاكم إن التحضيرات لقمة مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، جارية و"نجري مناقشات نهائية حول الشكل"، مضيفا أن الاجتماع سيكون "حضوريا".

ولم يشر الى حضور بوتين أو عدم حضوره، علما بأن الأخير مستهدف منذ آذار بمذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جريمة حرب عبر "ترحيل" اطفال أوكرانيين منذ غزو الجيش الروسي لأوكرانيا، الامر الذي تنفيه موسكو.

واضاف رامابوزا ردا على سؤال على هامش مؤتمر لحزبه الحاكم "سننظم قمة بريكس حضوريا. التزمنا جميعا (هذا الأمر). لم نعقد قمة حضورية منذ نحو ثلاثة اعوام. لن تكون افتراضية".

وبوصفها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، من واجب جنوب أفريقيا نظريا توقيف الرئيس الروسي في حال دخوله أراضيها.

ويشكل هذا الامر معضلة ديبلوماسية جدية لبريتوريا التي رفضت إدانة موسكو منذ بدء هجومها على اوكرانيا.

الشهر الماضي قاد رامابوزا وساطة أفريقية مع رؤساء جمهورية الكونغو ومصر والسنغال وأوغندا في محاولة للتوصل إلى سلام بين كييف وموسكو.

أسمعت بعثة القادة الأفارقة المعنيين صوت القارة التي تعاني بشدة من جراء تداعيات النزاع في أوكرانيا، خصوصا ارتفاع أسعار الحبوب.

ووضعت البعثة مقترحا من عشر نقاط تشمل احتواء التصعيد والاعتراف بسيادة الدول والسماح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود من دون أي عوائق وإعادة سجناء الحرب والأطفال إلى بلدانهم.

تتولى جنوب أفريقيا الرئاسة الدورية لـ"بريكس"، وهي مجموعة ترمي إلى إيجاد توازن على صعيد هيكليات الحوكمة العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتنظّم جنوب أفريقيا القمّة الخامسة عشرة لبريكس في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرغ من 22 آب حتى 24 منه.

وسرت شائعات تناقلتها وسائل إعلام محلية مفادها ان بريتوريا تعتزم نقل القمة الى الصين تجنبا لتوقيف بوتين.

وتؤكد جنوب أفريقيا أنها تبنت موقفا محايدا لتتمكن من "أداء دور في حل النزاعات"، على ما قال رامابوزا سابقا، مؤكدا أنه تشاور مرارا مع بوتين.

الى ذلك، استضافت بلاده في شباط تدريبات بحرية مع روسيا والصين قبالة سواحلها، الأمر الذي اثار "قلق" القوى الغربية الكبرى.

وتعود العلاقات بين جنوب أفريقيا وروسيا الى زمن نظام الفصل العنصري، إذ دعم الكرملين الحزب الحاكم في تصديه لهذا النظام.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium