اثارت محاولة الانقلاب في النيجر، الاربعاء، مواقف افريقية وأوروبية ودولية منددة.
دان الاتحاد الأفريقي "محاولة الانقلاب" في النيجر، حيث احتجز عناصر في الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم، داعيا الى "العودة الفورية وغير المشروطة" للعسكريين إلى ثكناتهم.
واعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في بيان بعد ظهر الاربعاء عن "تنديده الشديد بهذه السلوكيات من جانب عسكريين يرتكبون خيانة كاملة لواجبهم الجمهوري"، مطالبا إياهم بـ"وقف هذا العمل المرفوض فورا".
ودعا فقي محمد "الشعب النيجري وجميع اشقائه في افريقيا، وخصوصا المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وفي العالم، الى ان يدينوا بصوت واحد هذه المحاولة ويطالبوا بالعودة الفورية وغير المشروطة للعسكريين الى ثكناتهم".
- المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا -
كذلك، نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في بيان الاربعاء بـ"محاولة الانقلاب في النيجر"، داعية الى الافراج "فورا" عن الرئيس المنتخب.
واورد البيان أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تدين باشد العبارات محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، وتدعو الانقلابيين الى الافراج فورا ومن دون شروط عن رئيس الجمهورية المنتخب ديموقراطيا".
واضاف أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والمجتمع الدولي سيحملان جميع الافراد الضالعين في هذا العمل مسؤولية أمن وسلامة الرئيس وعائلته وأعضاء الحكومة والناس عموما".
احتجز الحرس الرئاسي رئيس النيجر محمد بازوم في نيامي الأربعاء بعد فشل "محادثات" معهم ومنح الجيش "مهلة" للحرس، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الرئاسة وكالة فرانس برس.
- الاتحاد الاوروبي -
بدوره، دان الاتحاد الاوروبي، الاربعاء، على لسان مسؤول السياسة الخارجية فيه، "أي محاولة لزعزعة الديموقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر".
واعرب جوزيب بوريل في رسالة عبر منصة تويتر التي باتت تحمل تسمية إكس عن "قلقه الكبير حيال الاحداث التي تجري في نيامي"، مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي ينضم الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في تنديدها بما يحصل.
والنيجر بلد شريك لفرنسا في منطقة الساحل ويعاني عنفا جهاديا في العديد من مناطقه. ويحكمه الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم منذ نيسان 2021.
وتاريخ هذا البلد المترامي والفقير والصحراوي حافل بالانقلابات.
فقد شهد منذ استقلاله عن فرنسا العام 1960 اربعة انقلابات: الاول في نيسان 1974 ضد الرئيس ديوري هاماني والاخير في شباط 2020 ضد الرئيس مامادو تانجا، من دون تعداد محاولات الانقلاب الكثيرة.
- فرنسا -
وابدت فرنسا "إدانتها الشديدة لأي محاولة لتولي الحكم بالقوة" في النيجر، حليفتها الرئيسية في منطقة الساحل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا قلقة للاحداث الراهنة في النيجر وتتابع بانتباه تطور الوضع".
- غوتيريس -
ودان الامين العام للأمم المتحدة "بأكبر قدر من الحزم أي محاولة لتولي الحكم بالقوة" في النيجر، بحسب ما افاد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وقال إن انطونيو غوتيريس "يدين بأكبر قدر من الحزم أي محاولة لتولي الحكم بالقوة والمساس بالحوكمة الديموقراطية والسلام والاستقرار في النيجر"، و"يدعو جميع الأطراف المعنيين الى التزام ضبط النفس وضمان حماية النظام الدستوري".
- أميركا -
وطالبت الولايات المتحدة الأربعاء بإطلاق سراح رئيس النيجر محمد بازوم. وقال مستشار الامن القومي في البيت الابيض جايك ساليفان في بيان "ندين بشدة أي محاولة لاعتقال أو لاعاقة عمل الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في النيجر والتي يديرها الرئيس بازوم".
واضاف "نطالب تحديدا بأن يفرج أعضاء الحرس الرئاسي عن الرئيس بازوم ويمتنعوا عن أي عنف"، مشددا على أن النيجر هي "شريك اساسي" للولايات المتحدة.