أعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، في خطوة تأتي وسط توتر بين طهران وأثينا بعد إعلان الأخيرة أنها ستسلّم واشنطن حمولة من النفط الإيراني كانت على متن ناقلة أوقفتها.
وأفاد الحرس الثوري إن قواته البحرية "أوقفت اليوم (الجمعة) ناقلتي نفط يونانيتين بسبب مخالفات ارتكبتهما في الخليج الفارسي"، وذلك في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي "سباه نيوز".
- احتجاج يوناني -
وسارعت وزارة الخارجية اليونانية الى اتهام الجمهورية الإسلامية بممارسة "القرصنة" في الخليج.
وقالت في بيان إن "هذه الافعال هي بمثابة قرصنة"، داعية مواطنيها الى تجنّب السفر الى إيران.
وأكدت أثينا أن مروحيات تابعة للبحرية الايرانية أنزلت عناصر مسلحين على متن الناقلتين في وقت سابق الجمعة.
وأوضحت الخارجية أن إحدى الناقلتين "دلتا بوسايدون" كانت تبحر في المياه الدولية، فيما الثانية التي لم تذكر اسمها كانت موجودة قرب السواحل الايرانية.
واضافت أن تسعة يونانيين هم ضمن طاقمي السفينتين، رافضة تحديد عدد البحارة الآخرين على متنهما.
وتابعت أن السلطات اليونانية أبلغت الاتحاد الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية بالحادث.
- ايران تطالب بالافراج عن ناقلة -
ويأتي ذلك بعد ساعات من طلب وزارة الخارجية الإيرانية الإفراج عن ناقلة نفط أعلنت اليونان أنها ستسلّم حمولتها للولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على صادرات الخام من طهران، وذلك بناء على طلب القضاء الأميركي.
واستدعت الخارجية الإيرانية الجمعة القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في طهران، في ظل انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين الطرفين منذ 1980.
وقالت الخارجية إنها أبلغت القائم بالأعمال "قلق واحتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد على استمرار الانتهاك الواضح للقوانين والمعايير الدولية لقانون البحار والاتفاقات الدولية ذات الصلة، وخاصة مبدأ حرية الملاحة والتجارة الدولية الحرة من قبل الإدارة الأميركية".
كذلك، شددت على ضرورة "الرفع الفوري للحجز عن السفينة وشحنتها"، من دون أن تحدد اسمها أو طبيعة ما تحمل.
وفي 19 نيسان، احتجزت السلطات اليونانية قبالة جزيرة إيفيا ناقلة النفط الروسية "بيغاس" (تغيّر اسمها بعد أيام إلى "لانا")، وذلك تنفيذاً لعقوبات صادرة من الاتحاد الأوروبي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي بيانها الجمعة، أكدت الخارجية الإيرانية أن السفينة "تابعة لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
الا أن موقع "مارين ترافيك" المتخصص في تتبع حركة الملاحة البحرية، أشار الى أن السفينة لا تزال قانونا تحت العلم الروسي حتى بعد تغيير اسمها.
وأفادت التقارير بأنّ الناقلة محمّلة بـ115 ألف طنّ من النفط الإيراني.
وأكدت السلطات اليونانية الأربعاء أنها ستنقل الحمولة الى واشنطن بناء على طلب القضاء الأميركي، في خطوة اعتبرتها طهران دليلا على "القرصنة".
وأكد مصدر في خفر السواحل اليونانيين لوكالة فرانس برس الجمعة أن نقل الحمولة الى سفينة تحمل علم ليبيريا بدأ اليوم وسيستغرق "بضعة أيام".