في تطوّر عسكري لافت، سقط صاروخ على ملعب كرة قدم يضمّ فتية تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاماً، في بلدة مجدل شمس، في الجولان السوري المحتلّ، ممّا أسفر عن سقوط 12 قتيلاً و34 جريحاً، فيما لم يُعرَف مصدر الصاروخ حتى الساعة.
وبحسب "القناة 12 الإسرائيلية"، فقد أفادت بـ"مقتل 9 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجدل شمس في الجولان"، قبل أن يعلن الإعلام الإسرائيلي عن ارتفاع عدد القتلى إلى 12.
من جهتها، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن سقوط "34 جريحاً في مجدل شمس بينهم 7 أطفال حالتهم حرجة".
وسارع "حزب الله" إلى نفي مسوؤليته عن هذه الضربة، إذ قال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف لوكالة "رويترز": لسنا مسؤولين عن الضربة على مجدل شمس".
ومن ثمّ أصدر "حزب الله" بياناً رسميّاً قال فيه: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفياً قاطعاً الادّعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات اعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أنّ لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".
إلى ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية من واشنطن بعد إطلاعه على تفاصيل الحادث في مجدل شمس".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً بأنّ وزير الدفاع الاسرائيلي يؤآف غالانت يجري مشاورات أمنية مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
وبحسب مقاطع الفيديو المتداوَلة، فإنّ ملعب كرة القدم المستهدَف يضمّ أشخاصاً يُعتقد أنّهم من دروز سوريا، ويتحدّثون اللغة العربية.
وحتّى الساعة، لم تتّضح ملابسات سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم، فيما لم يُعلن "حزب الله" تنفيذ أيّ عملية ضدّ الجولان المحتل.
وفي أول تعليق إسرائيلي على ما حدث، هدّد الجيش الإسرائيلي بالردّ على الهجوم قائلاً: " ردّنا على حزب الله سيكون قويّاً جدّاً".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، فاعتبر أنّ "حزب الله تجاوز الخط الأحمر والرد سيكون بناء على ذلك"، مضيفاً: "نحن نقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله".
ونقلت "القناة 12 الإسرائيلية" عن مسؤول مقرّب من نتنياهو قوله إنّ "الهجوم على مجدل شمس سيقود لتحوُّل دراماتيكي في المواجهات بالشمال".
وأضاف القناة أنّ "المؤسسة الأمنية تستعدّ لأيام من المعارك العنيفة في الشمال".
كما قال الزعيم اليمين المتطرّف أيفغدور ليبرمان إنّ "المسؤول عن مقتل العديد من الأطفال في مجدل شمس هو نصرالله، وقد حان الوقت ليدفع الثمن".
من جهته، أكّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ ما حدث في "مجدل شمس يعدّ الحدث الأخطر الذي يصيب المدنيين منذ 7 تشرين الأوّل"، مؤكداً أنّه "نجهّز رداً على حزب الله".
وبالرغم من نفي "حزب الله" مسؤوليته عن الحادثة، قال هاغاري: "لقد أطلق الحزب صاروخاً سقط بملعب كرة قدم في مجدل شمس وهو حدث صعب. والحزب يكذّب وينفي مسؤوليته عن الحادث. استخباراتنا واضحة".
وأضاف: "حزب الله مسؤول عن قتل أطفال أبرياء، وقد انكشفت قسوته مرة أخرى. هذا حادث خطير للغاية وسنتصرف وفقاً لذلك".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
