أبرم لبنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما بعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة واشنطن وخشية من توتر أمني، وقد سلّما الإحداثيات الجغرافية الجديدة للأمم المتحدة بحضور الوسيط الأميركي.
وأتاح الاتفاق لإسرائيل البدء بإنتاج الغاز من منطقة كان متنازعاً عليها، فيما يأمل لبنان الغارق في انهيار اقتصادي، ببدء التنقيب قريباً.
والاتفاق عبارة عن تبادل رسائل الموافقة على نص الاتفاق، بين لبنان والولايات المتحدة من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة ثانية، فضلاً عن رسائل تتضمن إحداثيات جديدة لخط الحدود تسلم إلى الأمم المتحدة.
ووقع كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لبيد رسالتين منفصلتين للموافقة على نص الاتفاق. وفي مقر الأمم المتحدة في جنوب لبنان، جرى تسليم الرسائل إلى الوسيط الأميركي أموس هوكستين.
وسلّم الطرفان اللذان جلسا في غرفة واحدة داخل خيمة الإحداثيات الجغرافية المتفق عليها إلى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، التي ستودعها بدورها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لتحل مكان تلك التي أرسلتها الدولتان إلى الأمم المتحدة في 2011.
وأكدت وسائل إعلام اسرائيلية أن المراسم في الناقورة تمت من دون تفاعل الوفد اللبناني مع الوفد الاسرائيلي، وأن أي مصافحة لم تجرِ بين الطرفين.
وأشارت "القناة 12" الإسرائيلية الى أن الطرفين قدما الرسائل الى الوسيط الأميركي هوكشتاين الذي دقق بتوقيع الطرفين على الوثائق، ووقعها بنفسه.