النهار

البنتاغون: الجيش الأميركي يشنّ ضربات ضدّ منشأتَين للحرس الثوري الإيراني في سوريا بأمر من بايدن
المصدر: "النهار"
البنتاغون: الجيش الأميركي يشنّ ضربات ضدّ منشأتَين للحرس الثوري الإيراني في سوريا بأمر من بايدن
جنود أميركيون يقومون بدورية في ريف الرميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا (4 ك1 2022، ا ف ب).
A+   A-
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، أنّ الولايات المتحدة نفّذت ضربات ضد منشأتَين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني و"مجموعات تابعة له" في شرق سوريا.

وقال أوستن، في بيان، إنّ "الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة هجمات مستمرة وغير ناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا من جانب ميليشيات مدعومة من إيران بدأت في 17 تشرين الأول".

من جهته، أعلن مسؤول في البنتاغون لـ"رويترز" أنّ إيران مسؤولة عن الضربات التي يُنفّذها وكلاؤها ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا"، لافتاً إلى أنّ "الضربات الجوية الأميركية في سوريا استهدفت مستودعات أسلحة وذخيرة باستخدام طائرات إف-16".

وأكد المسؤول أنّ "الولايات المتحدة لم تُنسق الضربات في سوريا مع إسرائيل".
 
وأضاف: " الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات ضد الأميركيين وستدافع عن مصالحها، والرئيس الأميركي جو بايدن أمر بضرب المنشأتَين في سوريا".

كما حذّر البنتاغون من أنّ "الولايات المتحدة ستتّخذ إجراءات إضافية إذا استمرّت هجمات وكلاء إيران".
 
وفي وقا سابق، أعلن البنتاغون أنّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في سوريا والعراق تعرّضت منذ بداية تشرين الأول الجاري لما لا يقلّ عن 16 هجوماً في هذين البلدين، متّهماً "ميليشيات مدعومة من إيران" بالوقوف خلف هذه الهجمات.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر للصحافيين، إنّه منذ 17 تشرين الأول "هوجمت القوات الأميركية وقوات التحالف 12 مرة في العراق وأربع مرّات في سوريا"، موضحاً أنّ هذه الهجمات نُفّذت بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وأضاف أنّ آخر هذه الهجمات وقع الخميس في إقليم كردستان العراق وتسبّب بـ"أضرار طفيفة في البنية التحتية" من "دون أن يتسبّب بأيّ خسائر بشرية".

وتبّنت معظم تلك الهجمات، إن لم يكن جميعها، مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق".

ولا تُعدّ هذه واحدة من المجموعات المسلحة المعروفة التي تنشط في المنطقة، كما أنها لم تعلن ارتباطها أو تلقيها دعماً من أيّ حكومة محدّدة.
لكنّ البنتاغون أكّد وقوف إيران خلف منفّذي هذه الهجمات.

وقال رايدر: "نعلم أنّ هذه الهجمات تشنّها ميليشيات مدعومة من إيران، وبالتالي نعتبر إيران مسؤولة عن هذه الجماعات"
.
وهدّدت مجموعات مسلّحة مقرّبة من إيران بمهاجمة المصالح الأميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل، فيما شدّدت إحداها – "كتائب حزب الله" (أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي) - على ضرورة مغادرة القوات الأميركية البلاد وإلا فـ"سيذوقون نار جهنّم في الدنيا قبل الآخرة".

ولواشنطن نحو 900 جندي في سوريا ونحو 2500 جندي في العراق يتمركزون في هذين البلدين في إطار جهود منع عودة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان التنظيم الجهادي يسيطر على مناطق واسعة في هذين البلدين قبل أن تدحره قوات برية محلية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي في نزاع استمر سنوات.

اقرأ في النهار Premium