أعلنت النيابة، الثلثاء، انه تم دهم أكثر من مئتي مركز للتجنيد العسكري في اوكرانيا للقضاء على منظومة فساد تتيح للمجندين الفرار من الجيش.
وقالت النيابة عبر تلغرام إن "قوات الامن عثرت على منظومات فساد واسع النطاق في كل مناطق البلاد تقريبا (...) حاليا، يتم تنفيذ اكثر من مئتي عملية دهم بشكل متزامن".
وأوضحت أنّ المحقّقين يشتبهون بـ"تورط مسؤولين في مراكز التجنيد العسكرية، ومسؤولين عن الفحوص الطبية والاجتماعية".
ويلفت التحقيق إلى أنّ "مسؤولين ساعدوا مواطنين في الحصول على شهادات إعاقة أو ليتم الاعتراف بعجزهم عن الخدمة موقتاً، ما سمح لهم بتأخير الخدمة العسكرية أو تجنبها" مقابل دفع رشاوى، بحسب ما أوردت النيابة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقال جميع المسؤولين الإقليميين عن التجنيد العسكري في مطلع آب، متحدثاً عن نظام يسمح بنقل مجندين بشكل غير قانوني "إلى الجانب الآخر من الحدود".
وتابع أن التجنيد العسكري يجب أن ينظمه "جنود كانوا على الجبهة أو لم يعودوا قادرين على البقاء في الخنادق لأن صحتهم لا تسمح بذلك أو باتوا معوقين".
في نهاية تموز، أعلنت السلطات الأوكرانية اعتقال مفوض سابق في الجيوش كان مكلفا عملية التعبئة، للاشتباه في أنه اشترى فيلا في إسبانيا بأربعة ملايين يورو، خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولم تفصح كييف عن خسائرها منذ بدء الغزو في شباط 2022.
وتُعتبر محاربة الفساد المستشري في أوكرانيا، التي كانت من أفقر دول أوروبا حتى قبل الغزو الروسي، أحد شروط الاتحاد الأوروبي للحفاظ على ترشح كييف لعضويته.