النهار

البيت الأبيض: بايدن سيدعو إلى إصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في قمّة مجموعة العشرين
المصدر: أ ف ب- رويترز
البيت الأبيض: بايدن سيدعو إلى إصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في قمّة مجموعة العشرين
ساليفان مصرحا قبل قمة تجمع بايدن وكيشيدا ويون في كامب ديفيد بولاية ماريلاند (18 آب 2023، أ ف ب).
A+   A-
أعلن البيت الأبيض، الثلثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيدعو إلى إصلاحات في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من شأنها أن تخدم حاجات البلدان النامية بشكل أفضل خلال قمة مجموعة العشرين المقررة في نيودلهي الشهر المقبل.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان إن على المؤسستين تقديم بديل أفضل لدعم التنمية وتمويل ما سمّاه "الإقراض القسري وغير المستدام" الذي تقدمه الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق في بيجينغ.

وأضاف ساليفان لصحافيين "لقد سمعنا بوضوح أن البلدان تريد منا أن نزيد دعمنا في مواجهة التحديات المتداخلة التي تواجهها".

وأعلن أن بايدن "سيركز جزءا كبيرا من طاقته أثناء وجوده هناك على تحديث مصارف التنمية المتعددة الأطراف، بما فيها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي".

وأشار إلى أن الهدف هو التأكد من أن مصارف التنمية تقدّم "حلولا عالية المستوى ومضمونة" للتحديات التي تواجهها البلدان النامية.

ووصف المؤسّستين بأنهما "فعالتان وشفافتان" خلافا لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بيجينغ، وهو برنامج عمره عشر سنوات يهدف إلى تعزيز مكانة الصين في التنمية العالمية، يشمل بنى تحتية كبيرة وقروضا صناعية للدول الفقيرة.

وقال ساليفان "أقترح أن يكون البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بديلا إيجابيا لما هو أكثر غموضا أو أسلوبا قسريا" لتمويل التنمية الذي تقدمه الصين.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقدّم مقترحات في نيودلهي من شأنها زيادة قوة الإقراض للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بحوالى 200 مليار دولار.

لكنّ ساليفان شدد على أن الصين، كونها عضوا في مجموعة العشرين وشريكا رئيسيا في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لديها دور مركزي في تحديث المؤسستين.

وأضاف "لذلك، فإن دعمنا للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ليس ضد الصين".

وتأتي تصريحات ساليفان فيما تعقد مجموعة "بريكس" التي تهيمن عليها الصين قمتها الخاصة في جنوب أفريقيا.

وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ربع الاقتصاد العالمي، وقد تزايد الاهتمام بالانضمام إليها.

وقال ساليفان "نحن لا ننظر إلى مجموعة بريكس على أنها تتطور إلى نوع من المنافس الجيوسياسي للولايات المتحدة أو أي جهة أخرى. هذه مجموعة متنوعة للغاية من الدول".
 
كذلك، ذكر سالفيان أن الولايات المتحدة لا ترى أن الصراع في أوكرانيا قد وصل إلى طريق مسدود.

وقال "كنا واضحين طوال الوقت عندما قلنا إن ساحة المعركة ديناميكية للغاية... هناك هجوم ودفاع على الجانبين في نقاط متعددة على طول خط المواجهة الممتد لمسافة كبيرة".

وتابع "نرى أن (أوكرانيا) تواصل الاستيلاء على الأراضي بطريقة منهجية ومنظمة". 
 
من جهة أخرى، قال ساليفان إن الولايات المتحدة تعتقد أن تفاهما بشأن إطلاق إيران سراح خمسة مواطنين أميركيين في نهاية المطاف لا يزال قائما، لكنه أحجم عن تقديم أي جدول زمني.

وفرضت إيران في العاشر من آب الإقامة الجبرية على أربعة مواطنين أميركيين معتقلين لينضموا إلى خامس خاضع للإقامة الجبرية بالفعل.

وهذه هي أول خطوة من اتفاق سيُلغي تجميد أموال إيرانية في كوريا الجنوبية بقيمة ستة مليارات دولار وسيسمح للخمسة في نهاية المطاف بمغادرة إيران.

وقال ساليفان للصحافيين في اتصال "نعتقد أن الأمور تسير وفقا للتفاهم الذي توصلنا إليه مع إيران. لا أملك جدولا زمنيا دقيقا لكم لأن ثمة خطوات تستدعي عدم كشفها الان. لكننا نعتقد أن ذلك (التفاهم) لا يزال قائما".

ومن شأن السماح للأميركيين الخمسة بمغادرة إيران، وهو أمر قد يستغرق أسابيع، التخلص من أحد المنغصات الرئيسية في العلاقة بين واشنطن وطهران اللتين تظلان على خلاف بشأن قضايا من البرنامج النووي الإيراني إلى دعم طهران للفصائل المسلحة الشيعية في المنطقة.

ومن بين الإيرانيين الأميركيين الذين سُمح لهم بمغادرة سجن إيفين في العاشر من آب رجلا الأعمال سياماك نمازي (51 عاما) وعماد شرقي (58 عاما) والناشط البيئي مراد طهباز (67 عاما) الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا. ولم تُكشف هوية المواطن الأميركي الرابع الذي غادر السجن أو الخامس الذي كان خاضعا للإقامة الجبرية بالفعل.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium