رحّب الكرملين، الأربعاء، بـ"جهود" الفاتيكان بحثاً عن تسوية للنزاع في أوكرانيا، خلال زيارة يقوم بها موفد من البابا فرنسيس يلتقي خلالها مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موفد البابا من أجل أوكرانيا الكاردينال الإيطالي ماتيو زوبي الذي وصل مساء الثلثاء إلى موسكو سيجري مباحثات مع مستشار الكرملين الديبلوماسي يوري أوشاكوف.
وأوضح أنهما "سيبحثان في النزاع في أوكرانيا واحتمالات تسوية سلمية" مضيفا أن الكرملين "يثمن كثيرا جهود الفاتكيان ومبادراته بحثا عن حل سلمي للأزمة الأوكرانية".
وقال الفاتيكان أمس الثلثاء إن الغرض الرئيسي لهذه المبادرة هو تشجيع "المبادرات الإنسانية" التي قد تساهم في حل الصراع.
ويشير الفاتيكان بعبارة "المبادرات الإنسانية" على ما يبدو إلى طلب كييف المساعدة في إعادة الأطفال الأوكرانيين إلى وطنهم.
وتقول تقديرات لكييف إن ما يقرب من 19500 طفل نُقلوا بشكل غير قانوني منذ شباط 2022 إلى روسيا أو شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وتنفي روسيا ذلك قائلة إنها أجلت فقط الأطفال الذين كانت سلامتهم معرضة للخطر في منطقة الصراع.
وطلب زيلينسكي من الفاتيكان دعم خطته للسلام، والتي تدعو إلى انسحاب جميع القوات الروسية واستعادة حدود الدولة الأوكرانية.
وزيارة زوبي هي الأولى التي يجريها مسؤول كبير من الفاتيكان لموسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022.
كما يحضر الموفد قداسا كاثوليكيا مساء الخميس في العاصمة الروسية، بحسب ما أوردت أبرشية موسكو.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الروسية احتمال عقده لقاء مع رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، بدون الحصول على تأكيد.
وأعلن الفاتيكان أن الهدف الرئيسي من زيارة الكردينال المنتمي إلى جماعة سانت إيجيديو التي تقوم بوظيفة القناة الديبلوماسية غير الرسمية للكرسي الرسولي، هو "تشجيع البادرات الإنسانية التي قد تساعد في الدفع باتجاه حل للوضع المأسوي الحالي وإيجاد إمكانية التوصل إلى سلام عادل".
وسبق أن زار الكردينال زوبي كييف في 5 حزيران و6 منه.