تجدد القصف الإسرائيلي من البر عن طريق المدفعية الثقيلة ومن الجو بواسطة الطائرات الحربية ومن البحر عن طريق البوارج الحربية تجاه المناطق الغربية والشرقية من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام: "استهدفنا مدرعة النمر بصاروخ كورنيت شرق الشجاعية شرقي قطاع غزة".
ونشر إعلام القسام فيديو لحظة استهداف ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر" بصاروخ كورنيت شرق الشجاعية شرقي قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين قد طلب مجدّداً بإخلاء شمال قطاع غزّة قبل "عملية إسرائيلية وشيكة".
وأعلنت إسرائيل أنّه "على سكان غزة أن يتحركوا جنوباً حفاظاً على سلامتهم".
نتنياهو: العملية البرية تمثّل المرحلة الثانية من الحرب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنّ العملية البرية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية في غزة تمثّل المرحلة الثانية من الحرب على "حركة حماس" والتي ستكون طويلة وصعبة.
وأضاف في مؤتمر صحافي أنّه سيتم بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ أكثر من 200 رهينة تحتجزهم "حماس".
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري على منصة "إكس": "هذا تحذير عسكري عاجل. ومن أجل سلامتكم الفورية على جميع سكان شمال غزّة ومدينة غزّة الانتقال موقّتاً إلى الجنوب".
وأضاف أنّ "عملية الجيش الإسرائيلي الوشيكة تهدف إلى تحييد تهديد حماس بدقة وكثافة".
غالانت: العملية ستستمر
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ القوّات ستواصل العمليات التي بدأتها خلال الليل في قطاع غزة مستهدفة الأنفاق والبنية التحتية الأخرى التابعة لـ"حركة حماس" وكذلك قادتها.
وذكر في بيان بالفيديو: "لقد نفّذنا هجمات فوق الأرض وتحت الأرض وهاجمنا عناصر إرهابية من جميع الرتب في كل مكان"، مضيفاً أنّ "التعليمات للقوات واضحة: العملية ستستمر حتى صدور أمر جديد".
وحذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم، من أنّ عملية برية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع #غزة قد تؤدي إلى "مقتل آلاف المدنيين الإضافيين".
وقال تورك في بيان صدر في جنيف: "في ضوء الطريقة التي جرت بها العمليات العسكرية حتى الآن، وفي سياق احتلال يعود إلى 56 عاماً، أطلق تحذيراً من عواقب قد تكون كارثية لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة واحتمال مقتل آلاف المدنيين الإضافيين".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزّة اليوم بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة على الأرض بين جنوده ومقاتلين من حركة "حماس" وضربات غير مسبوقة من حيث الكثافة منذ بدء الحرب.
ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمّرة على القطاع المحاصر البالغة مساحته 362 كيلومتراً مربّعاً منذ السابع من تشرين الأول بعد عملية "طوفان الأقصى".
ودعا وزير خارجية #الاتحاد الأوروبي جوزيف #بوريل، اليوم، إلى "هدنة في الأعمال الحربية" في #غزة للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع بعد ليلة من القصف العنيف الإسرائيلي.
وقال بوريل عبر شبكات التواصل الاجتماعي: "غزّة مقطوعة تماماً عن العالم ومعزولة فيما يتواصل القصف المركز عليها. الأونروا تُحذّر من وضع سكان غزة اليائس بدون كهرباء ولا طعام ولا ماء".
وأضاف: "قُتِل عدد هائل من المدنيين بمن فيهم أطفال. هذا مخالف للقانون الإنساني الدولي"، مؤكداً أنّه "ثمة حاجة ملحّة إلى هدنة في الأعمال الحربية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية".
وندّد بوريل بكل الهجمات على مدنيين "بما فيها الهجمات الصاروخية المتواصلة والعشوائية على إسرائيل"، داعياً إلى "الإفراج عن جميع الرهائن فوراً ومن دون شروط".
الإمارات قلقة
وأدانت الإمارات العمليّات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات نقلاً عن وزارة الخارجية أنّ "الإمارات أعربت أيضاً عن قلقها البالغ جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية والتي تهدّد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين".
مصر: عراقيل إسرائيلية لإيصال المساعدات
بدورها، أكدت مصر أنّ "العراقيل الإسرائيلية" تعيق إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنّه "من المؤسف أن عملية نقل المساعدات إلى القطاع تواجه مشكلات لوجستية رئيسية فرضها الجانب الإسرائيلي".
وتابع أنّه "يشترط ضرورة تفتيش الحافلات بمعبر نتسانا الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري، ثم تتوجه الحافلات بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كيلومتر قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح".
حماس مستعدة لإطلاق سراح الرهائن
وأعلنت كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حركة حماس" السبت أنّها مستعدة لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري مقابل اطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينين.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في تسجيل صوتي إن "الثمن الذي يجب أن يدفعه العدو مقابل هذا العدد الكبير من الرهائن الذي بين أيدينا هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين".
وفي اليوم الثاني والعشرين للقتال الذي أوقع آلاف القتلى، بات قطاع #غزة المحاصر من إسرائيل والذي يسكنه نحو 2,4 مليون نسمة، مقطوعاً عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الانترنت.
يشن الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة منذ السابع من تشرين الأول رداً على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1400 شخص تقول السلطات إن معظمهم من المدنيين.
كما أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي #هرتسي هاليفي أنّ الجيش ينتقل إلى مرحلة جديدة من حربه مع "حركة حماس" في #غزة، في الوقت الذي واصلت فيه القوات البرية عملياتها في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض للقصف.
وأضاف هاليفي في رسالة بثها التلفزيون "هذه الحرب لها مراحل واليوم ننتقل إلى المرحلة التالية. قواتنا تعمل حالياً على الأرض في قطاع غزة".
وسبق أن حذر الجيش الإسرائيلي المدنيين في مدينة غزة من أن منطقتهم أصبحت الان "ساحة معركة"، وحثهم على المغادرة فيما كثف حملته الجوية ضد مقاتلي حماس في الأراضي الفلسطينية.
وجاء في منشورات أسقطتها مقاتلات الجيش الإسرائيلي: "إلى سكان قطاع غزة وشمال غزة ومحافظة غزة، منطقتكم أصبحت ساحة معركة الان، الملاجئ في شمال غزة ومحافظة غزة غير آمنة"، وقد حضّت المنشورات السكان على "الإخلاء الفوري" للمنطقة.