النهار

اميركا لا تسعى الى حرب مع إيران... والرد على الهجمات حتمي
اميركا لا تسعى الى حرب مع إيران... والرد على الهجمات حتمي
تعبيرية.
A+   A-
اعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون عن ارتفاع عدد العسكريين الأميركيين المصابين في الهجوم بطائرة مسيرة في الأردن إلى أكثر من 40.
وأكد أن هجوم الطائرة المسيرة يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية، مشيراً الى اننا نعلم أن إيران تمول هذه الجماعات التي تهاجم القوات الأميريكية.
وأضاف: "لا نسعى للحرب ونعتقد أن إيران لا تسعى للحرب".
 
لا تخطئوا بشأن ذلك
بدوره أكّد الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي الاثنين أن واشنطن "لا تسعى إلى حرب مع إيران"، دون أن يؤكد أو ينفي ما إذا كانت إدارة بايدن تعتزم ضرب الأراضي الإيرانية.
 
وقال كيربي تعليقًا على الهجوم الذي اتهمت واشنطن فصائل مدعومة من إيران بالوقوف خلفه "شكّل هذا الهجوم تصعيدًا ولا تخطئوا بشأن ذلك، ويتطلب ردًا".
وذكر البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن التقى بأعضاء فريقه للأمن القومي لبحث آخر التطورات في هجوم الطائرة بدون طيار الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
 
لن نتسامح
بدوره تعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الاثنين بأن الولايات المتحدة ستتخذ "كل الإجراءات الضرورية" للدفاع عن القوات الأميركية، معبرا عن غضبه وأسفه على تنفيذ مسلحين مدعومين من إيران هجوما بطائرة مسيرة أمس الأحد أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين.
 
وقال أوستن في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) "دعوني أبدأ بالتعبير عن غضبي وأسفي (على) مقتل ثلاثة جنود أمريكيين شجعان في الأردن وعلى الجنود الآخرين الذين أُصيبوا".
 
وأضاف "لن نتسامح أنا والرئيس مع الهجمات على القوات الأميركية وسنتخذ كل التحركات الضرورية للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا".
 
وتحاول الولايات المتحدة أن تحدد على وجه الدقة سبب عدم تمكن نحو 350 جنديا من إيقاف الطائرة المسيرة في القاعدة المسماة البرج 22 بالأردن.
 
وقال مسؤولان إن طائرة مسيرة أميركية كانت تقترب من القاعدة في نفس الوقت الذي وقع فيه هجوم الطائرة المسيرة الأخرى. وذكر أحد المسؤولين أن الطائرة المسيرة الهجومية كانت تحلق على ارتفاع منخفض، وهي عوامل ربما تكون قد أسهمت في عدم رصدها من دفاعات القاعدة.
 
عملية سرية
الى ذلك ذكرت وكالة بلومبرغ" أن واشنطن تدرس القيام "بعملية سرية ضد إيران" بعد الهجوم الذي وقع بالأمس.
ولم يصدر أي تعقيب أميركي رسمي حول ما أوردته وكالة بلومبرغ.
 
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، أن "الولايات المتحدة تنظر في عدد من الخيارات وأن أحد الاحتمالات هو عملية سرية تضرب فيها إيران، لا تتحمل فيها المسؤولية، ولكنها ترسل بالتالي إشارة واضحة".
 
من بين الخيارات المطروحة الرد الأميركي المباشر "باستهداف المسؤولين الإيرانيين، كما هو الحال في مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري السابق الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل بأوامر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في بغداد عام 2020".
 
وبحسب المصادر، فإن الرد الأميركي سيكون هو "الإجراء الأقسى" الذي تتخذه واشنطن حتى الآن منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس، في السابع من تشرين الأول الماضي.
 
تداعيات الرد
وأشارت الوكالة إلى أن رد فعل بايدن على الهجوم على القاعدة في الأردن "يمكن أن يصبح من بين أهم خطوات رئاسته من حيث عواقبه، لأنه سيسعى إلى معاقبة مدبري الهجوم من جهة، وقد يورط الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع القيادة الإيرانية من جهة أخرى".
 
كما سينبغي على بايدن النظر في العواقب الاقتصادية المحتملة لخطواته التالية، بما في ذلك الصراع الأمريكي المستمر مع الحوثيين في البحر الأحمر، والذي تسبب بالفعل في ضرر واسع للتجارة البحرية العالمية.
 
 
 

اقرأ في النهار Premium