أعلن الجيش العراقي الإثنين حظرًا للتجول اعتبارًا من الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي (12,30 ت غ) بعد أن اقتحم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر القصر الجمهوري في بغداد، تعبيرًا عن غضبهم عقب إعلان زعيمهم اعتزاله العمل السياسي.
وقال المصدر من دون الكشف عن اسمه أن أنصار الصدر "دخلوا إلى القصر الجمهوري" الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة التي أُغلقت مداخلها.
وأفاد مصوّر وكالة "فرانس برس" أن المحتجّين جلسوا على مقاعد في قاعة اجتماعات ورفع بعضهم الأعلام العراقية فيما التقط آخرون صور سيلفي. وسبح آخرون في مسبح في حديقة القصر.
وشاهد صحافي في وكالة "فرانس برس" الآلاف من أنصار الصدر في شوارع بغداد خارج المنطقة الخضراء، يتوجّهون نحو هذا القصر المخصص للمناسبات والمختلف عن القصر الرئاسي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية.
خشية تأزم الوضع، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان "حظر التجوال الشامل في بغداد اعتباراً من الساعة 15:30 الإثنين يشمل العجلات والمواطنين".
وصباحًا، أعلن الصدر "الاعتزال النهائي" للعمل السياسي فيما العراق غارق في أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في تشرين الأول 2021.
ولا يزال العراق منذ ذلك الحين بلا رئيس وزراء جديد ولا حكومة، إذ إن القوى الشيعية لم تنجح في الاتفاق فيما بينها.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي تعليق مجلس الوزراء لجلساته حتى إشعار آخر.
وقال مكتب الكاظمي في بيان، إنّ "الأخير وجّه بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر؛ وذلك بسبب دخول مجموعة من المتظاهرين لمقر مجلس الوزراء المتمثّل بالقصر الحكومي".
وانطلقت اليوم مظاهرات احتجاجيّة موالية للتيّار الصّدري في محافظة البصرة فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن فرض حظر للتجوال في العاصمة بغداد في بيان مفاده "نعلن حظر التجوّل الشامل في العاصمة بغداد ويشمل العجلات والمواطنين كافة اعتباراً من السّاعة الثالثة والنّصف من ظهراً".
وقبل أن يدخل منع التجوّل حيّز التنفيذ عند السّاعة الثالثة والنّصف من بعد ظهر اليوم، اقتحم عدد من عدد من متظاهري التيار الصدري القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء وسط بغداد ووصلوا إلى الجسر المعلّق من جهة المنطقة الخضراء وسط بغداد.
إطلاق الرصاص الحيّ في المنطقة الخضراء في بغداد
سُمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة الخضراء الشديدة الحراسة في بغداد حيث اقتحم المئات من مناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قصر الحكومة عقب إعلان زعيمهم اعتزاله العمل السياسي، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة "فرانس برس".
وأكد شهود للوكالة أن مطلقي النار هم أنصار الإطار التنسيقي، خصم التيار الصدري الذي يضمّ فصائل شيعية موالية لإيران.
كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الصدر عند مداخل المنطقة الخضراء، وفق ما أفاد مصدر أمني للوكالة.