النهار

كامالا هاريس تصل إلى كوريا الجنوبية غداة تجربة صاروخية كورية شمالية جديدة
المصدر: "أ ف ب"
كامالا هاريس تصل إلى كوريا الجنوبية غداة تجربة صاروخية كورية شمالية جديدة
كامالا هاريس (أ ف ب).
A+   A-
وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى كوريا الجنوبية صباح اليوم في زيارة تهدف إلى التأكيد على قوة تحالف واشنطن مع سيول وتأتي غداة إجراء كوريا الشمالية، الدولة المسلّحة نووياً، تجربة صاروخية جديدة.

والتقت هاريس الرئيس يون سوك-يول كما ستزور المنطقة المنزوعة السلاح والشديدة التحصين التي تفصل بين الكوريتين.

ويرجّح أن تعتبر بيونغ يانغ زيارة هاريس للمنطقة المنزوعة السلاح خطوة استفزازية، إذ سبق لها وأن وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي عندما زارت الحدود بين الكوريتين في آب الماضي بأنّها "أسوأ مدمّرة للسلام الدولي".

وفي حديث لها على متن مدمّرة أميركية في قاعدة بحرية قبل مغادرتها اليابان، اتّهمت نائبة الرئيس الأميركي نظام كيم جونغ أون بتهديد الاستقرار الإقليمي عبر إطلاق صواريخ جديدة، مندّدة بـ"برنامج الأسلحة غير المشروعة".

وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" بأنّ طائرة هاريس حطّت في قاعدة أوسان الجوية آتية من طوكيو حيث حضرت نائبة الرئيس الجنازة الرسمية التي أقيمت لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي اغتيل بالرصاص في 8 تموز.

وستناقش هاريس مع الرئيس يون ملفات عدّة في مقدّمها التحالف الأمني الطويل الأمد بين البلدين، وتعزيز شراكتهما الاقتصادية والتكنولوجية، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية الأخرى.

ومن المتوقع أيضاً أن يبدي المسؤولون الكوريون الجنوبيون خلال زيارة هاريس قلقهم من القانون الذي وقّعه مؤخّراً الرئيس الأميركي جو بايدن والذي يلغي الدعم عن السيارات الكهربائية المصنّعة خارج الولايات المتحدة، وهو إجراء سيؤثّر سلباً على شركات صناعة السيارات في كوريا الجنوبية مثل هيونداي وكيا.

كذلك، ستلتقي هاريس "القيادات النسائية المبتكرة" في كوريا الجنوبية لمناقشة القضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، حسبما أفاد البيت الأبيض.

وتعرّض يون الذي تعهّد بإلغاء وزارة المساواة بين الجنسين، لانتقادات في الداخل بسبب عدم وجود نساء في حكومته.

- تجربة نووية؟ -
من المتوقع أن تهيمن القضايا الأمنية على رحلة هاريس، وسط تحذير المسؤولين الكوريين الجنوبيين والأميركيين لأشهر من أنّ بيونغ يانغ تستعدّ لإجراء تجربة نووية أخرى.

واعتبر جهاز الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية الأربعاء أنّ هذه التجربة قد تُجرى الشهر المقبل. كما أشار إلى أن من المرجّح أن يختار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الفترة بين المؤتمر المقبل للحزب الشيوعي الصيني في 16 تشرين الأول والانتخابات النصفية التي ستجري في الولايات المتحدة في السابع من تشرين الثاني.

ويأتي ذلك فيما تسعى كوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات متعدّدة من قبل الأمم المتحدة بسبب برامج أسلحتها، إلى تعظيم التأثير الجيوسياسي لتجاربها عبر اختيار اللحظة الأفضل.

واختبرت الدولة الشيوعية أسلحتها النووية ست مرّات منذ العام 2006. وكان آخر وأقوى اختبار أجرته في العام 2017 والذي قالت بيونغ يانغ إنه قنبلة هيدروجينية ويُقدّر بـ250 كيلوطن.

وكثّفت سيول وواشنطن تدريباتها العسكرية المشتركة في عهد الرئيس يون. وفيما أشارتا إلى أن هذه التدريبات دفاعية بحتة بطبيعتها، أعربت كوريا الشمالية عن إدانتها لها بشكل منهجي، معتبرة أنها محاكاة لغزو.

وينظّم الحلفاء مناورة بحرية مشتركة واسعة النطاق هذا الأسبوع يُنظر إليها على أنها استعراض للقوة في مواجهة الاستفزازات المتزايدة من الشمال.

وفي السياق، قال شيونغ سيونغ-تشانغ مدير مركز الدراسات الكورية الشمالية في معهد سيجونغ، لوكالة "فرانس برس"، إنه من المتوقع أن يناقش يون وهاريس خطة الاستجابة لتجربة نووية جديدة من قبل بيونغ يانغ.

وأضاف أن رحلة هاريس تمثّل "فرصة لتعزيز العلاقات التعاونية والودية الرفيعة المستوى بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

ووعد الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك-يول الذي تولّى مهامه في أيار بتعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بعدما فشل سلفه في سعيه للتوصل إلى تقارب ديبلوماسي مع الشمال.

وأعلنت سيول الخميس تدريبات ثلاثية لمحاربة الغواصات مع طوكيو وواشنطن، وهي الأولى من نوعها منذ العام 2017، بعدما أفاد مسؤولون في نهاية الأسبوع بأنهم اكتشفوا دلائل على أنّ بيونغ يانغ ربما تخطّط لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium