اعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلثاء، أن جيش بلاده حقق "انتصارا كبيرا" على روسيا في البحر الاسود عبر إقامة ممر بحري منذ آب بهدف تصدير السلع الاوكرانية رغم تهديدات موسكو.
وأكد خلال مؤتمر صحافي سنوي في كييف أن القوات الاوكرانية حققت "انتصارا كبيرا جدا في البحر الاسود"، مضيفا ان "هذا الامر يشكل جزءا من عمليتنا في الجنوب".
واعلن ان الجيش الاوكراني الذي يواجه صعوبات في العثور على متطوعين، اقترح تعبئة "450 الفا الى 500 الف شخص" لمواصلة التصدي للغزو الروسي، لكنه اوضح انه لم يتخذ قرارا بعد.
وقال ان القيادة العسكرية "اقترحت تعبئة 450 الفا الى 500 الف شخص"، مؤكدا الحاجة الى "مزيد من الحجج التي تدعم هذه الفكرة" لانه "عدد كبير جدا".
واكد أن أوكرانيا ستحصل على أنظمة دفاع جوي "عدة" أميركية جديدة من طراز باتريوت للمساعدة في التصدي للهجمات الروسية.
وقال في وقت تشعر كييف بالقلق من تراجع المساعدات الغربية "لن أكشف العدد لكن سيتم إرسال العديد من أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا لحماية بلادنا خلال الشتاء".
ورأى ان "لا احد" يمكنه ان يحدد موعد انتهاء الحرب مع روسيا، بعد نحو عامين من الغزو الروسي لبلاده.
وصرح خلال مؤتمره الصحافي السنوي "اعتقد ان لا احد يملك الجواب، حتى الاشخاص المحترمون، قادتنا او الشركاء الغربيون الذين يقولون إن الحرب ستستمر اعواما. إنهم لا يعلمون".
ورأى زيلينسكي ان عودة دونالد ترامب الى البيت الابيض قد يكون لها "تأثير قوي" على الحرب في اوكرانيا، وذلك قبل اقل من عام من الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وقال "اذا كانت سياسة الرئيس المقبل، أيا كان، مختلفة حيال اوكرانيا، اكثر فتورا، او اكثر اقتصادا، اعتقد ان هذه المؤشرات سيكون لها تأثير قوي جدا على مجريات الحرب"، لافتا الى ان ترامب في حال فوزه سيتبنى "على الارجح سياسة مختلفة".
واكد أن الولايات المتحدة "لن تخون" اوكرانيا، رغم القلق المتزايد من تراجع المساعدة الغربية لكييف في وجه الغزو الروسي.
وقال "انا واثق بأن الولايات المتحدة لن تخوننا"، مشددا على أن واشنطن "ستفي" بوعودها.
ورفض زيلينسكي أي احتمال تفاوض مع روسيا "المتغطرسة"، رغم الصعوبات التي يواجهها الجيش الاوكراني على الجبهة والضغوط المتنامية للقوات الروسية.
وقال "اليوم، الأمر ليس في محله. لا أرى طلبا من جانب روسيا. لا أرى ذلك في افعالهم. لا أرى سوى الغطرسة والجريمة في خطابهم".