أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الثلثاء، "انفتاح" حركته على تشكيل "حكومة وطنية" في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال في خطاب تم بثه عبر التلفزيون، "لقد تلقينا العديد من المبادرات في ما يتعلق بالوضع الداخلي (الفلسطيني)، نحن منفتحون من أجل إعادة المرجعية الوطنية وحكومة وطنية في الضفة وغزة".
وأكد من جهة أخرى إنه لن يتم إطلاق سراح الرهائن الذي أخذوا من إسرائيل خلال هجوم السابع من تشرين الأول الماضي، إلا "بالشروط" التي تحددها الحركة.
وقال "لن يتم إطلاق أسرى العدو إلا بشروط المقاومة". ويقول الجيش الإسرائيلي إن هناك 129 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة من أصل نحو 250 محتجزا خطفوا خلال الهجوم غير المسبوق لحماس على إسرائيل.
وقال هنية الذي يوجد في قطر "كل يوم يمر يزيد مقاومتنا قوة وصلابة وثقة بالنصر"، مضيفا "سيتوقف هذا العدوان تحت ضربات المقاومة وصمود شعبنا، وليس أمام الاحتلال إلا الاستجابة لإرادة شعبنا".
وحول الحديث عن هجرة طوعية لسكان قطاع غزة، قال هنية "لن تمر مؤامرة التهجير، ولا عودة عن المطالبة بتحرير كل الأسرى"، في إشارة الى المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتقول حركة حماس إنها لن تفرج عن الأسرى المتبقين إلا مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل.
وتسبّب هجوم حماس المباغت على بلدات حدودية جنوبية في إسرائيل إلى مقتل 1140 شخصا، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب والذي يترافق منذ 27 تشرين الأول مع هجوم بري واسع، إلى مقتل 22185 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.