على عكس الأيام الماضية التي اتّسمت بالتصعيد، بدت الجبهة الجنوبية اليوم أكثر هدوءاً، فلم تُسجَّل غارات إسرائيلية عنيفة خلال النهار، واقتصرت الاعتداءات على قصف مدفعي استهدف بعض القرى، وخرق الطيران الحربي لجدار الصوت من الجنوب إلى بعلبك.
لكن المشهد اختلف مساء بعد أن شن الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى التعاونية الزراعية في بلدة حولا.
وأعلن حزب الله في بيان أنه "استهدف انتشاراً للقوات الإسرائيلية في محيط موقع جل العلام بقذائف المدفعيّة".
وفي بيان لاحق استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة.
كما قصف بإصابة مباشرة ثكنة زرعيت بالقذائف المدفعية، واستهدف مبنى يستخدمه الجيش الإسرائيلي في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة .
و نعى الحزب " حسين محمد بدوي "حسيني" مواليد عام 1985 من بلدة دير قانون رأس العين في جنوب لبنان".
وبعد الغارة على حولا، نعى كل من حسين محمد عطوي "علاء" مواليد عام 1970، وسامر كامل ياسين "فداء" مواليد عام 1982 وهما من البلدة نفسها.
وفي جديد التطورات الميدانية، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي أسقط "بالخطأ" مسيّرة إسرائيلية من طراز "هيرمز 900" بالقُرب من مستوطنة "شلومي" على الحدود مع لبنان.
ومنذ بدء الحرب في الجنوب في 8 أكتوبر، أسقط "حزب الله" عدداً من المسيّرات المسلّحة من طراز "هيرمز 900" و"هيرمز 450"، إضافة إلى مسيّرات استطلاع.
وفي عمليّات "حزب الله" اليوم، أعلن عن "استهداف انتشار لجنود العدو في محيط موقع عداثر بالقذائف المدفعيّة وإصابته مباشرة".
وقد استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتَي عيتا الشعب وحانين قضاء بنت جبيل، إضافة إلى استهداف خراج علما الشعب وأطراف الناقورة.
وعلى خطّ جهود التهدئة، أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أنّه "تلقّينا ردّاً إيجابيّاً نسبيّاً من اللبنانيين، لكنّني أعتقد أنّنا لم نتلقَّ أي رد من إسرائيل حتى الآن".
وتقدّمت فرنسا سابقاً بمقترحات مكتوبة للجانبَين اللبناني والإسرائيلي تتضمن انسحاب "حزب الله" مسافة عشرة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل بينما توقف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان.