النهار

إسرائيل تضرب عُمق الضاحية الجنوبيّة... استهداف القياديّ الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر بغارة على حارة حريك (صور وفيديو)
المصدر: "النهار"
إسرائيل تضرب عُمق الضاحية الجنوبيّة... استهداف القياديّ الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر بغارة على حارة حريك (صور وفيديو)
المبنى المستهدَف في حارة حريك (نبيل اسماعيل).
A+   A-
نفّذت إسرائيل تهديداتها بالردّ على قصف مجدل شمس، فاستهدفت مساء اليوم منطقة حارة حريك في عُمق الضاحية الجنوبيّة، وتحديداً قرب مستشفى بهمن ومجلس شورى "حزب الله". وتقاطعت المعلومات على أن فؤاد شكر هو الشخصية المستهدفة وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن إطلاق صاروخ مجدل شمس.  

وكانت الولايات المتحدة الأميركية عرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه. وأكد مصدران أمنيان لـ"رويترز" نجاة "القائد الكبير في حزب الله الذي استهدفته ضربة إسرائيلية".
 
 
 
 
وبعد حوالي أربع ساعات على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عُمق الضاحية الجنوبية، وتخبّط المعلومات حول مصير شكر، المستهدَف في هذه الغارة، أعلن الجيش الإسرائيلي "تأكيده رسميا اغتيال فؤاد شكر".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال #هاغاري: "نؤكد رسميّاً اغتيال القائد في حزب الله فؤاد شكر"، معتبراً أنّ "شكر هو القائد العسكري الأعلى في "حزب الله" وكان اليد اليُمنى لنصرالله، ورئيس الوحدة الاستراتيجية".

وأضاف: "شكر كان مسؤولاً عن القتال في مواجهة إسرائيل منذ 8 أكتوبر".

وقال هاغاري إنّ "مقاتلاتنا شنّت، بناء على معلومات استخبارية، غارة أدّت إلى مقتل فؤاد شكر".

وحول التصعيد مع "حزب الله"، قال هاغاري: "نحن لا نتّجه نحو حرب لكنّنا مستعدون لها جيّداً، ومستعدون لاحتمال التصعيد على كل الجبهات"، معتبراً أنّ "حزب الله يجر لبنان والشرق الأوسط للتصعيد".

كما طلب هاغاري من "الجمهور الاستماع لتعليمات الجبهة الداخلية".

وبالرغم من التأكيد الإسرائيلي لاغتيال القيادي في "حزب الله"، فإنّ الحزب لم يصدر أيّ بيان حتى الساعة حول طبيعة الاستهداف وتأكيد عملية الاغتيال.
 
 
وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيليّ أنّ الهدف في بيروت هو فؤاد شكر المسؤول عن جميع العمليّات العسكريّة لـ"حزب الله".
 
وكشفت هيئة البثّ الإسرائيليّة أنّ الهجوم على ضاحية بيروت نفّذته مسيّرة أطلقت 3 صواريخ.

بدورها، كشفت مصادر أمنيّة لـ"رويترز" أنّ مصير فؤاد شكر، الذي قيل إنّه المستهدف لا يزال مجهولاً.
 
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت إنّ "حزب الله" "تجاوز الخطّ الأحمر".
 
الصور بعدسة الزميل حسام شبارو: 
 
 
 
الحصيلة الأولية
أسفرت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنىً سكنيّاً في منطقة حارة حريك في #الضاحية الجنوبية، إلى استشهاد سيدة وسقوط 68 جريحاً، بينهم حالات حرجة، بحسب حصيلة أولية لوزارة الصحة.

وأفاد المدير العام لمستشفى بهمن بسقوط 14 جريحاً، حالة اثنين منهم حرجة، إضافة إلى استشهاد سيدة.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنّ "فرق الوزارة تابعت ميدانيّاً تداعيات العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وقامت بالتنسيق مع فرق الإسعاف لجلاء المصابين بأسرع وقت ممكن إلى المستشفيات القريبة (مستشفى بهمن، مستشفى الساحل، مستشفى الرسول الاعظم، مستشفى الزهراء، مستشفى الجيعتاوي الجامعي).

وفي حصيلة أولية حتى الساعة، تم تأكيد استشهاد مواطنة مدنية وجرح 68 شخصاً مدنيّاً من بينهم خمسة إصابتهم حرجة، وتتوزّع إصابات البقية بين متوسطة وطفيفة عولج معظمهم في أقسام الطوارئ وخرجوا من المستشفيات".

من جهته، أعلن الصليب الأحمر أنّ فرق الاسعاف والطوارئ وفرق البحث والإنقاذ توجّهت بسرعة إلى مكان الغارة الإسرائيلية في الضاحية، حيث قدّمت المساعدة الطبية الفورية، وقامت بإجلاء المصابين إلى المستشفيات القريبة، إضافة إلى دعم عمليات الإنقاذ.

كما أرسلت 10 وحدات دم الى مستشفى بهمن.

وأفادت المعلومات الأولية للصليب الأحمر بوجود أكثر من شهيد وأكثر من 20 إصابة.
 
يُذكر أنّ المبنى المستهدَف في حارة حريك ملاصق تماماً لمستشفى بهمن، حيث تضرّرت أقسام من المستشفى.

وهرعت سيارات الإسعاف الى منطقة حارة حريك لنقل المصابين، وكذلك سيارات الاطفاء .

كما أدّت الغارة إلى انهيار أربع طبقات من مبنى "الربيع" السكني الذي استهدفته إسرائيل في حارة حريك في محيط مستشفى بهمن .
 
 
 
لبنان الرسمي
 
ويعقد مجلس الوزراء عند الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم غد الأربعاء جلسة في السرايا الحكومية للبحث في المستجدات الطارئة، وذلك بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة حارة حريك.

ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي السافر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى الى سقوط العشرات من المواطنين اللبنانيين بين شهيد وجريح.

وقال: "لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية عن استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولاً إلى عمق العاصمة بيروت، وعلى بُعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان"، معتبراً أنّ "هذا العمل الإجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لالزام اسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية".

وأضاف ميقاتي: "كذلك فإنّنا سنحتفظ بحقّنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الاسرائيلي، وقد دعوت مجلس الوزراء إلى الانعقاد غداً وادعو جميع الوزراء للمشاركة".

من جهته، قال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب لوكالة "رويترز" إنّ "لبنان يستنكر الضربة الإسرائيلية ويعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة".

وأمل بوحبيب في "ردّ متناسب من حزب الله كي تتوقف موجة القتل هذه".
 
 
 
وأظهرت لقطات عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ حجم الدمار في المنطقة المستهدفة. 
 
 
 
المشهد بعدسة الزميل حسن عسل: 
 
 
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ: "هاجمنا بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من الإسرائيليّين".

 
وفي تعليق أوّليّ على الضربة، قالت الخارجيّة الأميركيّة: "نواصل التركيز على الديبلوماسيّة ونريد تجنّب أيّ نوع من التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل".
 
 
في الإطار، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "هدف الاغتيال في ضاحية بيروت الجنوبيّة قياديّ كبير في حزب الله". 
 
 
 
وذكرت القناة 12 الإسرائيليّة أنّ الهجوم العسكريّ على الضاحية الجنوبيّة انتهى.
 
أمّا صحيفة "معاريف"، فنقلت عن مسؤولين إسرائيليّين قولهم: "لا مصلحة لنا في مزيد من التصعيد والكرة في ملعب حزب الله".

وأوردت هيئة البثّ الإسرائيليّة أنّه تمّ اتّخاذ القرار بشأن هدف الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبيّة يوم الأحد الماضي مع عودة نتنياهو من الولايات المتّحدة.

 وذكرت القناة 13 الإسرائيليّة أنّه إذا لم يردّ "حزب الله" على الهجوم فلن ننجرّ إلى حرب.
 
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل: 
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

اقرأ في النهار Premium