على وقع ترقّب الردّ الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس، ومع حشد الجهود الديبلوماسية ولا سيما منها الأميركية تحديداً، لمنع الضربة المرجّحة، حذّر رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيراني كمال خرازي، من أنّ إسرائيل ستواجه ردّاً شديداً إذا أقدمت على مقامرة بلبنان.
واعتبر أنّ مزاعم إسرائيل حيال مسؤولية "حزب الله" عن حادثة مجدل شمس "مثيرة للسخرية".
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: "لا أعتقد أن نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله أمر حتمي".
إلى ذلك، ناشدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إسرائيل عدم السقوط في "فخ" الردّ الانتقامي، قائلة إنها "قلقة للغاية" إزاء الوضع في لبنان وخطر حدوث تصعيد في المنطقة.
وقالت في تصريحات في خلال زيارة رسميّة إلى الصين، إنّ المجتمع الدولي ينبغي أن يواصل بثّ رسائل التهدئة.
وأضافت أن الصين يمكنها أن تساهم في هذه الجهود نظراً الى "علاقاتها القوية" مع إيران والسعودية.
من جهة أخرى، شن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، هجوماً على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، واصفاً إياه بأنه "قاتل أطفال"، في ظل اتّهام إسرائيل للحزب بالوقوف خلف الهجوم الصاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل قبل أيام، وهو ما نفاه الحزب.
وكتب كاتس عبر صفحته على "إكس": "نصرالله قاتل أطفال يتحرك بالنيابة عن إيران لنشر الإرهاب في المنطقة".
وفي المستجدّات الميدانيّة الأخيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه هاجم مستودعاً عسكرياً وبنى تحتية ومباني عسكرية ومنصة إطلاق يستخدمها حزب الله في جنوب لبنان.
وقال: "هاجمنا 10 أهداف لحزب الله في 7 مناطق جنوبي لبنان".
وأدت الغارة التي نفذتها مسيّرة إسرائيليّة بعد الثانية فجر اليوم على بلدة بيت ليف، إلى سقوط عنصر من "حزب الله".
واستهدف القصف المدفعي قرابة الثالثة فجراً، منطقة وادي العصافير عند أطراف بلدة الخيام.
وفي السياق، ألغت شركة طيران AEGEAN اليونانية رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من آب بسبب الوضع الحالي.