المطران الياس عوده.
اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أنّه "يَــنْــتَــقِـــلُ بَــلَـــدُنـــا فـــي الأَيَّـــامِ الــمُــقْــبِــلَـــةِ إلـــى فَــصْـــلٍ جَـــديـــدٍ مِـــنْ مَــســيــرَتِـــهِ الـــدِّيــمــوقـــراطِــيَّـــة، أمــلُــنــا أَلَّا يَــكـــونَ أَســـوأَ مِـــنَ الــفُــصـــولِ الــسَّــابِــقَـــةِ الَّــتـــي تَـــوالَـــتْ مُــنـــذُ عــقــود".
وأضاف عوده، في عظة الأحد، تزامناً مع مغادرى الرئيس ميشال عون قصر بعبدا: "دُعـــاؤُنـــا أَنْ تَــسْــتَــنــيـــرَ عُــقـــولُ أَعْــضـــاءِ الــهَــيــئَـــةِ الــنَّـــاخِــبَـــةِ الَّــتـــي تَــجْــتَــمِـــعُ فـــي مَــجْــلِـــسِ الــنُّـــوَّاب، وأَنْ تَــنــتَــخِــبَ رئــيــســاً يــعــمــلُ مــع جَــمــيـــعِ الــفُـــرَقـــاءِ كـــي يَــصِـــلَ لُــبْــنـــانُ إلــى الــسِّــيـــادَةِ والــحُـــرِّيَّـــةِ والـــوِحْـــدَة، وإلـــى مَــخْــرَجٍ مِـــنَ الــجَــحــيـــمِ إلـــى الــنَّــعــيـــمِ، لأَنَّ الــشَّــعْـــبَ يَــئِـــسَ مِـــن اسْــتِــبْـــدادِ طَــبَــقَـــةٍ تَــتَــحَــكَّـــمُ بِــمَــصــيـــرِهِ فَــتُــجَـــوِّعُـــهُ حــيــنًـــا، وتُــفْــقِـــرُهُ حــيــنًـــا، وتُــمْـــرِضُـــهُ وتُــهَـــجِّـــرُهُ وتُـــذِلُّـــهُ أَحــيــانًـــا".
وسأل: "أَمَـــا حـــانَ وَقْـــتُ إدراكِ الــنُّـــوَّابِ الــمَــســـؤولِــيَّـــةَ الـــوَطَــنِــيَّـــةَ الــمُــلْــقــاةَ عــلــى عــاتِـــقِ كُــلٍّ مِــنـهــم؟ لِــيَــتَـــذَكَّـــروا مـــا حَـــدَثَ لِــغَــنِـــيِّ إنــجــيــلِ الــيَـــوم، ويُــحَــكِّــمـــوا ضَــمـــائِـــرَهُـــم قَــبْـــلَ فَـــواتِ الأَوان".
وأكد أنّ "وجــودَ رئــيــسٍ عــلــى رأسِ الــدولــةِ أمــرٌ ضَــروريّ، تــمــامــاً كــمــا هــي ضَــروريَّــةٌ حــكــومــةٌ مُــتَــجــانِــسَــةٌ، تَــعــمــلُ وِفْــقَ رؤيــةٍ واضــحــةٍ، وخِــطــةٍ إنــقــاذيــةٍ إصــلاحــيــة"، لافتاً إلى أنّ "الــجــســدُ بــدونِ رأسٍ يــكــونُ مــعــطَّــلاً، والــرأسُ بــلا أعــضــاءٍ حــيَّــةٍ كــقــائــدٍ بــلا عــنــاصــر، لــذا مِــنْ مــصــلــحــةِ الــجــمــيــعِ الــعــمــلُ عــلــى انــتــخــابِ رئــيــسٍ، ثــم تَــســهــيــلُ تَــشــكــيــلِ حــكــومــةٍ لـيـتــنــاسـقَ الــعــمــلُ ويـبــدأ الــبُــنــيــان".
وسأل عوده: "الــجــلــســاتُ الــفــولــكــلــوريّــةُ غــيــرُ الــجِــدّيــةِ ألا تُــشــكِّــلُ إســاءةً إلــى صــورةِ الــمــجــلــسِ الــنــيــابــيّ، ودلــيــلاً عــلــى تَــهــاوي الــمــمــارســةِ الــســيــاســيــة؟ ألــيــس تــعــطــيــلُ مــســيــرةِ الــنــظــامِ الــديــمــقــراطــيّ وإدخــالُ الــبــلــدِ فــي الــفــراغِ جــريــمــةً بِــحَــقِّ الــبــلــد؟"، مؤكداً أنّ "الــوطــنَ والــدولــةَ والـسـيـاسـةَ لــيــســت شــعــاراتٍ نــتــغــنّـى بــهــا، بــل هــي ســلــوكٌ وطــنــيٌّ مــســؤول. إنَّ الــمــصــلــحــةَ الــوطــنــيــةَ هــي الــحــدُّ الــذي تــقــفُ عــنــده الأنــانــيــاتُ والـمــصــالــح".
وختم قائلاً: "دَعـــوَتُــنـــا الــيَـــومَ هِـــيَ إلـــى نَــبْـــذِ الأَهـــواءِ، والــتَّــمَــتُّـــعِ بِـــالــمَــحَــبَّـــةِ الــمَـــزروعَـــةِ داخِـــلَ كُـــلٍّ مِــنَّـــا، مُــثَــمِّـــريـــنَ إِيَّـــاهـــا عَــبْـــرَ الـقِـيـامِ بـواجِـبـاتِـنـا والاهــتِــمـــامِ بِـــإخـوتِـنـا".