أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن فرقاطتين للجيش الفرنسي دمرتا مسيّرتين في البحر الأحمر ليل الاثنين الثلثاء "بعد رصد هجمات متعددة لمسيّرات مصدرها اليمن".
وقالت في بيان إن "هذه الأعمال تساهم في الأمن البحري لقناة السويس وصولا الى مضيق هرمز". وأتى ذلك غداة إعلان الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة بحرية لحماية الملاحة في المنطقة.
ومساء الثلثاء أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن "سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية بعدد من الطائرات المسيرة على عدد من السّفن الحربية الأميركية المعادية في البحرين الأحمر والعربي".
ومنذ 19 تشرين الثاني، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.
نشرت فرنسا في المنطقة الفرقاطة المتعددة المهام ألزاس في 20 كانون الثاني الماضي لتنضم الى لانغدوك التي وصلت في 8 كانون الأول 2023 بحسب الوزارة.
في 10 كانون الأول، اضطرت لانغدوك إلى إطلاق صواريخ أستر 15 المضادة للطائرات لإسقاط مسيرتين كانتا تتجهان نحوها مباشرة. كان إطلاق صواريخ أرض جو هذه دفاعا عن النفس هو الأول من نوعه بالنسبة للبحرية الفرنسية.
وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في كانون الأول حملت اسم Prosperity Guardian فيما أعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين الإطلاق الرسمي لمهمة مماثلة مقررة لسنة قابلة للتجديد.
ستكون هذه المهمة مخولة إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها، لكنها لن تكون قادرة على ضرب أهداف برية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، بحسب ديبلوماسيين.
وأعلنت دول عدة نيتها المشاركة فيها لا سيما بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا. وأعلنت إسبانيا عدم مشاركتها.
وقال مصدر عسكري أوروبي الاثنين لوكالة فرانس برس إن المهمة ستؤمن "المواكبة والمراقبة وربما الحماية" في المنطقة، حيث تتولى اليونان قيادة العملية على المستوى الاستراتيجي فيما تتولى إيطاليا قيادة القوة على المستوى التكتيكي.
وأوضح المصدر نفسه "نحن في مرحلة الإعلان السياسي. ستتمكن الدول الأعضاء من إرسال مساهماتها. كان هذا الإعلان ضروريا لبدء العملية" مضيفا أن أوروبا لم تبدأ "من الصفر" في المنطقة إذ ثمة سفن عدة منتشرة أساسا فيها.