النهار

تدخل عقارب ساعة الجبهة الجنوبية الساحة اللبنانية في أتون نار تطال العمق اللبناني من جديد، فيما لم تثمر مساعي الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت أي حلول مرتجاة لتسريع الاستحقاق الرئاسي، الذي بات مربوطاً أكثر وأكثر بما يمكن أن تنتجه نتائج حرب غزة، على رغم ترقب الضغوط الدولية وإمكانية نجاحها في فك الملف اللبناني عن حرب غزة.

فمواقف اللبنانيين من الاستحقاق الرئاسي على حالها، وقد غادر الموفد الفرنسي من دون جديد رغم علمه المسبق بفشل زيارته، التي أتت عشية اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون في فرنسا في 8 من حزيران المقبل لمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي.

وبموازاة أهمية الملف الرئاسي، يتواصل العمل الديبلوماسي الجدي لسحب فتيل التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، تفادياً لتوسعه وجرّ المنطقة إلى المجهول وهو ما يبدو فشل حتى الآن مع استهداف إسرائيل للعمق اللبناني مجدداً، وآخرها مساءً بعد أن أغار  الطيران الحربي مستهدفاً بلدة عين قانا قرب المدرسة الرسمية ما أدى إلى مقتل عنصر في "حزب الله".

 

ونعى "حزب الله" أحمد محمد طبوش "بلال صادق" مواليد عام ١٩٩١ من بلدة كفرملكي في جنوب لبنان.

 

 

ميدانياً أيضاً، استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً في عدلون،ما أدى الى سقوط شهيدة وجرح 4 آخرين.

 

 

 

 

 

 

 

كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً مستهدفاً بلدتي طيرحرفا والجبين.

 

وشن الحري الإسرائيلي منتصف الليل غارة على أطراف راشيا الفخار في منطقة العرقوب.

 

 

في وقت سابق من اليوم، استهدفت غارة سيّارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية على أطراف بلدة الناقورة.

وفي التفاصيل، أنّ المسعفين في الهيئة الصحيّة الإسلاميّة كانوا يواصلون العمل على إطفاء الحرائق المشتعلة نتيجة القصف الإسرائيلي على أطراف الناقورة، اللبونة وحامول لحظة استهداف مسيّرة لسيّاراتهم.

وفي السياق، ذكرت غرفة عمليات الدفاع المدني - الهيئة الصحيّة الإسلاميّة أنّ القصف الإسرائيلي الذي استهدف طاقمها في الناقورة أسفر عن ارتقاء مسعف وجرح آخر.

 

ولاحقاً، نعت الهيئة المسعف حيدر محمود جهير "أمير" مواليد العام 1979 من بلدة الناقورة.

 

 

ونعى "حزب الله" أيضاً عنصره عباس حيدر بوصي "أبو الفضل" مواليد عام 1990 من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، والذي ارتقى في غارة يارون.

 

كما استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة يارون قرب الساحة، ما أدى إلى سقوط قتيل من "حزب الله".

 

ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف موقعاً عسكريًاً في منطقة الناقورة حيث تم تحديد نشاط خليّة تابعة لـ"حزب الله".

 

وفي تصعيد متواصل، استهدفت دبابة "ميركافا" إسرائيلية أطراف بلدة الضهيرة. كما طال قصفٌ مدفعي أطراف بلدتي راشيا الفخار وعلما الشعب.

كما أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي قذيفتين على بلدة الوزاني باتجاه البساتين.

 

 

أعلن "حزب الله" أنه استهدف ‎‏موقع ‏‏الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية.

وأفاد عن استهداف ثكنة برانيت ‌‏(مقر الفرقة 91) بصواريخ بركان ثقيلة و"أصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها وتدمير جزء ‏منها، رداً على ‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء على ‏بلدة مارون الراس".

وأفاد بأنّه استهدف موقع البغدادي بصواريخ ‏بركان ثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة، "ردّاً على ‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها الاعتداء على بلدة ‏عيترون".

وذكر أنّه استهدف مستوطنة راموت نفتالي بصلية صاروخية "ردّاً على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".

ولفت إلى أنّه "نفّذ هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضيّة استهدفت منصّات القبة ‏الحديدية في مربض الزاعورة وأطقمها وأماكن استقرارهم وعملهم وأصابت أهدافها بدقة مما أدى ‏إلى تضررها واشتعال النيران فيها، ردّاً على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الامنة وخصوصاً الاعتداء على ‏ساحة حولا".

وأردف: "استهدفنا مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة شوميرا قرية طربيخا ‌‏بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، ردّاً على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً بلدة مارون الراس".

 

إصابات في إسرائيل

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنَّ "حزب الله" أطلق نحو 100 صاروخ على المستوطنات التي لم يتم إخلاؤها في الجليل الغربي.

ولفتت "القناة 12 الإسرائيلية" إلى سقوط عدة صواريخ قرب مدينة نهاريا في الجليل الغربي.

وأفادت "القناة 13" الإسرائيلية بإصابة 3 أشخاص جراء قصف من لبنان على شمال إسرائيل، بينما تحدثت "القناة 12" عن إصابة شخص بجروح من جراء سقوط صواريخ في الجليل الغربي.