النهار

الشرطة الفرنسيّة فتحت النار على امرأة أطلقت "تهديدات" في محطة للقطار في باريس
المصدر: "أ ف ب"
الشرطة الفرنسيّة فتحت النار على امرأة أطلقت "تهديدات" في محطة للقطار في باريس
شرطيون وقفوا عند مدخل محطة مترو بعدما أطلقت الشرطة النار على امرأة في باريس (31 ت1 2023، أ ف ب).
A+   A-
فتحت الشرطة الفرنسية، الثلثاء، النار على امرأة كانت تطلق "تهديدات" في محطة للقطار في باريس ما أدى الى إصابتها بجروح بالغة في إطار من التوتر في فرنسا بعد اعتداء أراس بشمال البلاد والحرب بين اسرائيل وحماس.

وأفاد شهود بأن المرأة كانت "محجبة بالكامل" وهتفت "الله أكبر" و"أطلقت تهديدات".

وأوضح مصدر في الشرطة أن العناصر تمكنوا من "عزل" المشتبه بها في محطة مكتبة فرنسوا ميتران في العاصمة، ونظرا الى "عدم امتثالها للأوامر" و"خشية على سلامتهم، استخدموا سلاحهم".

وقال مكتب المدعي العام الباريسي ومصدر في الشرطة إن السيدة هددت "بتفجير نفسها".

وأضافت النيابة ان شرطيين أطلقا حينذاك النار ثماني مرات بعدما كانت تحدثت في بادئ الأمر عن رصاصة واحدة.

وأوضحت أن المرأة أصيبت بجروح بالغة في البطن وأدخلت الى المستشفى.

وأتاحت عمليات التحقق من تأكيد أنها لم تكن تحمل سلاحا ولا متفجرات كما أوضح مصدر الشرطة.

وسبق أن "دينت" هذه المرأة بتهمة "توجيه تهديدات بحق عسكريين من عملية سنتينيل" السارية في البلاد منذ اعتداءات 2015 كما أعلن الناطق باسم الحكومة اوليفييه فيران متحدثا عن اضطرابات محتملة في "الصحة النفسية" من دون إعطاء تفاصيل أخرى.

وأوضح مصدران في الشرطة لوكالة فرانس برس أنها كانت على لائحة المراقبين في قضايا التطرف لكن دون القول ما اذا كانت لا تزال كذلك.

- جو توتر-
فتح تحقيقان، أحدهما أوكل الى الشرطة القضائية الباريسية بتهم "تهديد بالقتل وعمل ترهيب" فيما أوكل الآخر الى التفتيش العام للشرطة الوطنية، المديرية التي تراقب الشرطة، وعمليات اطلاق النار كما هي الحال عندما يستخدم شرطي سلاحه الناري.

وتأتي هذه القضية في إطار من التوتر في فرنسا بسبب الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وبعد اغتيال المدرس دومينيك برنار في أراس في 13 تشرين الاول/اكتوبر على أيدي شاب مراقب بسبب تطرفه الاسلامي.

منذ وقوع هذا الهجوم، رفعت فرنسا مستوى الانذار إلى حده الاقصى في إطار خطة "فيجيبيرات" لمكافحة الاعتداءات.

ومنذ 18 تشرين الأول، تلقت المطارات الفرنسية ما مجموعه مئة إنذار بوجود قنبلة على ما قال وزير شؤون النقل كليمان بون، موضحا أن مصدرها عنوانين إلكترونية عدة.

وأكد بون لمحطة "ال سي إي" التلفزيونية الإخبارية "سنتقدم بشكوى في كل مرة ولن نتسامح مع أي شيء".

وأوضح "تلقينا ما مجموعه مئة إنذار في المطارات الفرنسية وقد تراجعت في الأيام الأخيرة، بالتحديد لأننا اعتمدنا موقفا حازما جدا".

وأشار الوزير إلى توقيف رجل في محطة "غار دو ليون" في باريس للقطارات وبوشرت إجراءات قضائية في حقه مشيرا أيضا إلى حصول بعض المحاولات لشن هجمات إلكترونية.

وإلى جانب الإنذارات بوجود قنابل، "تضاعفت تقريبا البلاغات المتعلقة بوجود حقائب مهجورة في المحطات والقطارات".

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أحصى الاثنين "819 عملا معاديا للسامية" و"414 عملية توقيف" في فرنسا منذ 7 تشرين الأول، حين بدأت الحرب بين اسرائيل وحماس.

وأبلغ المكتب الوطني لمكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت عن 129 رسالة منتشرة عبر الإنترنت "ذات طابع معاد للسامية" أو تعبر عن "دعم واضح" لحماس أو تتعلق "بأعمال إرهابية" منذ 7 تشرين الأول بعضها وجه الى مسؤولين ونواب من أقصى اليسار من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم "اللواء اليهودي" بحسب آخر حصيلة للنيابة تعود الى يوم الجمعة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium