تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الاربعاء، لمحاولة اغتيال اثر اصابته بعدة طلقات نارية بعد اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا بوسط البلاد، فيما أعلنت الحكومة انه "في وضع حرج" اثر هذا الهجوم الذي لاقى تنديدا واسعا في العالم.
وقالت صحيفة "دينيك إن" إن مراسلها في هاندلوفا بوسط البلاد سمع عدة طلقات نارية ثم شاهد حراس الأمن وهم يسارعون لحمل رئيس الوزراء ونقله إلى سيارة.
يتولى فيكو، الزعيم الشعبوي الذي يعتبر مقربا من الكرملين، منصبه هذا منذ السنة الماضية.
وقالت رئيسة سلوفاكيا المنتهية ولايتها زوزانا كابوتوفا للصحافيين إن "الشرطة اعتقلت المهاجم". وأضافت "أنا في حالة صدمة، كلنا مصدومون من الهجوم المروع والفظيع".
وعرض التلفزيون السلوفاكي لقطات لرجل في منتصف العمر يرتدي الجينز مكبل اليدين على الأرض.
Prime Minister Robert Fico was transported by helicopter to a hospital in Banska Bystrica in central Slovakia where he is being treated for multiple gunshots.https://t.co/EsY3GQJTcfpic.twitter.com/dGGuFkvH9I
وأظهرت صور منفصلة بثتها قناة (أر.تي.في.إس) العامة شخصا على نقالة يخرج من مروحية ويدخل إلى مستشفى.
وكتبت الحكومة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "اليوم وبعد اجتماع الحكومة في هاندلوفا، وقعت محاولة اغتيال لرئيس وزراء الجمهورية السلوفاكية روبرت فيكو".
وأضافت في بيان "يتم نقله حاليا بهليكوبتر إلى بانسكا بيستريتسا ووضعه حرج" ووصفت الهجوم بأنه "محاولة اغتيال".
وجاء في منشور على صفحته على فيسبوك أن فيكو أصيب بعدة طلقات.
وقال الناطق باسم الشرطة ماتيي نومان لوكالة فرانس برس "نؤكد تعرض رئيس الوزراء لهجوم".
وقالت مديرة مستشفى هاندلوفا مارتا إيكهارتوفا حيث تلقى فيكو العلاج قبل نقله الى العاصمة، "تم نقل فيكو الى المستشفى عندنا، وتلقى العلاج في وحدة جراحة الأوعية الدموية لدينا". وأضافت "تم نقل رئيس الوزراء بعد ذلك من المستشفى، وهو في طريقه إلى براتيسلافا".
- ادانات- وتوالت ردود الفعل المنددة بالهجوم.
وقال الرئيس السلوفاكي المنتخب وحليف فيكو بيتر بليغريني إنه تبلغ "بصدمة" نبأ حادث إطلاق النار. وأضاف على موقع اكس أن "محاولة اغتيال أحد كبار المسؤولين تمثل تهديدا غير مسبوق للديموقراطية في سلوفاكيا".
ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إطلاق النار "المروع". وقال في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي "ندين بشدة عمل العنف ... ينبغي بذل كل جهد لضمان ألا يصبح العنف القاعدة في أي بلد". وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على اكس إنه "شعر بالصدمة لسماع هذا النبأ الرهيب".
ودعا رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا إلى إجراء "تحقيق شامل" وتمنى لفيكو "الشفاء التام".
من جهتها أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "الهجوم البشع" على رئيس الوزراء السلوفاكي.
وندد المستشار الألماني أولاف شولتس ب"اعتداء جبان" على رئيس الوزراء السلوفاكي.
كما وصف رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الانباء عن الهجوم بانها "مثيرة للصدمة". وقال على منصة اكس "آمل أن يتعافى رئيس الوزراء في أقرب وقت ممكن. يجب ألا نتسامح مع العنف، ويجب ألا يكون له مكان في المجتمع".
وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم باعتباره "جريمة بشعة". وقال في بيان أصدره الكرملين "أعرف أن روبرت فيكو رجل شجاع وقوي الروح. وآمل بشدة أن تساعده هذه الصفات على تحمل هذا الوضع الصعب".
كما ندد الرئيس الأميركي جو بايدن باطلاق النار على رئيس الوزراء السلوفاكي معتبرا ان ذلك "عمل عنف رهيب". وقال بايدن إنه والسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن "يصليان من أجل تعافيه السريع" مضيفا "أفكارنا مع عائلته وشعب سلوفاكيا".
ودان الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس "بشدة الهجوم المثير للصدمة"، وقال الناطق باسمه فرحان حق إن "أفكار الأمين العام مع رئيس الوزراء والمقربين منه في هذا الوقت العصيب".
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "صدمته لاطلاق النار على رئيس الوزراء السلوفاكي" قائلا "ادين بشدة هذا الهجوم".
من جهته قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، "روبرت أفكاري معك في هذه اللحظة الصعبة جدا".
ودانت رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني بشدة "الهجوم الغاشم" الذي تعرض له فيكو وعبرت عن "صدمتها وادانتها لكل أشكال العنف والهجوم على المبادىء الاساسية للديموقراطية والحرية".
وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن "صدمته وروعه من اطلاق النار" هذا متمنيا لفيكو "القوة للتعافي بسرعة". وقال "أفكاري مع روبرت فيكو ومحبيه وشعب سلوفاكيا".
ترأس فيكو الحكومة أيضا في السابق بين 2006 و2010 وكذلك من 2012 الى 2018.
منذ توليه منصبه في تشرين الاول الماضي، أدلى فيكو بسلسلة تصريحات أدت الى توتير العلاقات بين سلوفاكيا وأوكرانيا المجاورة.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.