ترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جلسة لمجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلثاء، عبر الاتصال المرئي، بعد أكثر من أسبوع من الإعلان عن معاناته من التهاب في الرئة استوجب خضوعه لبرنامج علاجي.
وعرض التلفزيون الرسمي مقطعا مصورا للعاهل السعودي وهو يترأس الاجتماع عن بعد بحضور نجليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان. ونشرت وكالة الانباء السعودية صوراً للملك وهو يتابع الاجتماع من مكتبه.
وفي مستهل الجلسة، وجّه الملك سلمان "شكره لأبنائه وبناته شعب المملكة على مشاعرهم الكريمة ودعواتهم الطيبة". وأعرب عن "تقديره لكل من بعث بتمنياته له بالصحة والعافية من قادة الدول الشقيقة والصديقة، سائلاً المولى العلي القدير أن يمتع الجميع بموفور الصحة والسعادة"، وفقا لما ذكرت وكالة الانباء السعودية (واس).
وتوجه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأعضاء المجلس "بالحمد والشكر لله على ما منّ به من شفاء خادم الحرمين الشريفين، مبتهلين للباري أن يحفظه ويمده بوافر الصحة والعافية، ليواصل قيادته لمسيرة النماء والازدهار التي تشهدها المملكة على الأصعدة كافة"، وفقا لما جاء في بيان.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن الأحد 19 ايار أنّ فحوصا طبية أجريت للملك سلمان بن عبد العزيز (88 عاماً) أظهرت أنّه يعاني التهاباً في الرئة، مشيراً إلى أنّ الأطباء أعدّوا له برنامجاً علاجياً قوامه مضادّ حيوي.
وطمأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلثاء 21 منه الحكومة ومواطنيه الى صحة والده الملك سلمان بن عبد العزيز وذلك في مستهل اجتماع للحكومة غاب عنه العاهل السعودي.
وفي نهاية نيسان، أعلن الديوان أنّ العاهل السعودي أُدخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لإجراء "فحوصات روتينية"، وغادر في اليوم عينه.
وسبق أن أُدخل المستشفى في أيار 2022، حين مكث أكثر من أسبوع بقليل وخضع لفحوص طبية من ضمنها إجراء منظار للقولون و"قد كانت النتيجة سليمة"، على ما أفاد الديوان الملكي حينها.
كذلك، دخل الملك المستشفى بالرياض في آذار 2022 لإجراء "فحوصات طبية" و"تغيير بطارية منظم ضربات القلب"، وفق "واس".
كذلك، خضع في تموز 2020 لعملية استئصال المرارة وأجريت له عام 2010 جراحة لمعالجة انزلاق غضروفي في العمود الفقري.
وقبل اعتلائه العرش، شغل الملك سلمان منصب حاكم الرياض لعقود وكذلك منصب وزير الدفاع.
ومنذ تسلّمه الحكم بعد وفاة أخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز، أطلقت المملكة سلسلة اصلاحات اقتصادية طموحة لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط، إضافة إلى منح مزيد من الحقوق للنساء، وتبنت سياسة خارجية حازمة ودخلت في النزاع اليمني على رأس تحالف عسكري، بالإضافة إلى شنّ حملة واسعة على المعارضة.
وفتح الملك باب السلطة أمام جيل شاب من آل سعود لتولي الحكم، فأقدم على تغيير مهم في الخلافة وعيّن نجله محمد ولياً للعهد في 2017 ثم رئيساً للوزراء في 2022.