النهار

النهار

قيادي في حماس لـ"فرانس برس": وافقت الحركة على "انطلاق المفاوضات" حول الرهائن "من دون وقف إطلاق نار" دائم
المصدر: أ ف ب
قيادي في حماس لـ"فرانس برس": وافقت الحركة على "انطلاق المفاوضات" حول الرهائن "من دون وقف إطلاق نار" دائم
نازحون فلسطينيون يمرون قرب مبنى مدمر في دير البلح وسط قطاع غزة (7 تموز 2024، أ ف ب).
A+   A-
قال قيادي في حماس لوكالة "فرانس برس"، الأحد، إن الحركة وافقت على أن "تنطلق المفاوضات" حول الرهائن "من دون وقف إطلاق نار" دائم.

ويأتي تصريحه وسط تجدد جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر لحثّ إسرائيل وحركة حماس على خوض محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ومعتقلين فلسطينيين في إسرائيل.

وذكّر المسؤول طالبًا عدم الكشف عن هويته بأن "حماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم" لتخوض مفاوضات حول الرهائن.

وأضاف "هذه الخطوة تم تجاوزها حيث أن الوسطاء تعهدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار".

وتابع "حماس تراجعت عن شرطها الخاص بالوقف الدائم لإطلاق النار، حيث وافقت أن تنطلق المفاوضات من دون وقف النار" الدائم.

وقال مسؤولون إن إسرائيل عارضت بشدة في السابق مطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيستمر بالحرب حتى القضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن عرض في 31 أيار خطة قال إنها مقترحة من إسرائيل، تنص على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في مرحلة أولى والإفراج عن رهائن في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

وغادر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة الجمعة بعد محادثات مع الوسطاء القطريّين تناولت خطة لوقف النار والإفراج عن الرهائن.

وقال متحدث باسم مكتب نتنياهو إن الدولة العبرية ستعاود "الأسبوع المقبل" إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات حول وقف للنار في القطاع، لافتًا إلى وجود "تباعد بين الجانبين".

ويصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز الأربعاء إلى الدوحة، على ما قال مصدر مطلع على المفاوضات.

وأشار القيادي في حماس لفرانس برس الأحد إلى أن مصر وتركيا تبذلان جهودًا "في سبيل الوصول لاتفاق".

ولفت إلى أن "حماس تتوقع أن تستغرق المفاوضات من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في حال لم تعطّل إسرائيل مسار التفاوض كما المرّات السابقة".

وأضاف "الكرة في الملعب الإسرائيلي، إذا أرادوا التوصل لاتفاق فهذا ممكن جدًا أن يتحقق".

ولفت إلى أن حماس "أبلغت الوسطاء بأنها تريد إدخال المساعدات بكميات تصل إلى 400 شاحنة يوميًا في المرحلة الاولى للاتفاق وتريد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فلادلفيا ومعبر رفح".

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً، معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة.

ومن بين 251 شخصًا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزّة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.

وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متعهّدا القضاء على حماس وأدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزّة حتّى الآن إلى مقتل 38153 شخصًا على الأقلّ غالبيّتهم مدنيّون بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.
الكلمات الدالة