دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والعاهل الاردني عبدالله الثاني، الاحد، الى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن"، في ظل تصاعد التوتر بين اسرائيل من جهة وايران وحليفها حزب الله اللبناني من جهة أخرى.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان اثر مكالمة هاتفية بين ماكرون والعاهل الاردني إن "رئيس الجمهورية والملك عبدالله الثاني أعربا عن اكبر قدر من القلق حيال تصاعد التوترات في المنطقة، وشددا على ضرورة تجنب تصعيد عسكري إقليمي بأي ثمن. وقد دعوا جميع الاطراف الى الخروج من منطق الانتقام وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس و(تحمل) أكبر قدر من المسؤولية لضمان أمن الشعوب".
واضاف بيان الإليزيه أن "رئيس الدولة كرر للملك التزام فرنسا بالمساهمة في نزع فتيل التصعيد على الصعيد الديبلوماسي، وخصوصا على الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل" والذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان العام 2000.
ويأتي التوتر الذي يخيم على المنطقة إثر اغتيال اسرائيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، الامر الذي نسبته ايران إلى الدولة العبرية.
ودعت دول عدة، بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، السبت والأحد مواطنيها الى مغادرة لبنان خشية مزيد من التصعيد بين اسرائيل وحزب الله.
واعتبر الاليزيه في بيانه أن "التوصل الى وقف لإطلاق النار (في غزة) للسماح بتحرير جميع الرهائن، بمن فيهم اثنان من مواطنينا، وانهاء معاناة سكان غزة وإيصال المساعدة الانسانية بكميات كبيرة، باتت أمورا ملحة اكثر من اي وقت مضى".
ولفتت الرئاسة الفرنسية الى ان ماكرون والملك عبدالله الثاني "عبرا أيضا عن قلقهما البالغ حيال الوضع في الضفة الغربية" المحتلة.