النهار

"مقاتلون أفغان يتوجهون إلى الحدود مع إيران بعد توتّر العلاقات"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
"مقاتلون أفغان يتوجهون إلى الحدود مع إيران بعد توتّر العلاقات"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "مقاتلين أفغاناً يزحفون نحو الحدود مع ايران بعد يوم من المعارك بين طالبان والحرس الثوري الايراني" أخيرا. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى آذار 2022، وله سياق مختلف. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر عشرات الأشخاص يمشون في العراء، في صفوف طويلة. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا، عبر حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "حشود كبيرة من المقاتلين الأفغان يتوجهون إلى الحدود مع إيران بعد توتر العلاقات بين إيران والإمارة الإسلامية..."، وايضا "الشعب الافغاني يزحف نحو الحدود بعد يوم من المعارك...". 
 
 
- اشتباكات حدودية -
جاء تداول الفيديو في وقت قُتل شخصان، السبت 27 ايار 2023، خلال اشتباكات بين حركة طالبان والقوات الإيرانية عند الحدود بين إيران وأفغانستان، وفق ما أعلنت سلطات طالبان في سياق توترات بين طهران وكابول حول توزيع مياه نهر هلمند بسبب سدّ عليه يؤثر في تدفق المياه إلى الجمهورية الإسلامية التي تعاني جفافا. 

وأكدت الشرطة الإيرانية الواقعة بدون تقديم تفاصيل عن الضحايا، فيما أفادت وكالة مهر المحلية للأنباء بمقتل عنصر في حرس الحدود الإيرانيين، على ما أوردت وكالة فرانس برس (هنا). وألقى كلا الجانبين بمسؤولية إطلاق النار أولا على الطرف الآخر.
 
 
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا عبر محرك Yandex، الى حسابات نشرته في 30 آذار 2022 و1 نيسان 2022 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مع تعليق انه يظهر "مهاجرين أفغاناً خلال عبورهم الحدود إلى إيران وباكستان"، وصولا "إلى تركيا" (هنا).
 

ولم يمكن معرفة مزيد من التفاصيل عن الفيديو من مصادر موثوق بها. الا ان نشره عام 2022 يعني ان لا علاقة له بالتوترات الاخيرة بين ايران وافغانستان. 
 
يشار الى أن هجرة الأفغان من بلادهم صوب ايران وباكستان وتركيا وغيرها رصدتها خلال الاعوام الماضية تقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) ومنظمات دولية (هنا، هنا، هنا...). ورُبطت اسبابها بالوضعين الاقتصادي والأمني في البلاد. 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium