النهار

ترامب في فيديو... ما حقيقة تصريحاته عن صدام حسين وفلسطين وسوريا"؟ FactCheck#
المصدر: النهار
ترامب في فيديو... ما حقيقة تصريحاته عن صدام حسين وفلسطين وسوريا"؟ FactCheck#
لقطتا شاشة من الفيديو المركب المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تيك توك).
A+   A-
الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب مدليا بـ"وعود لسنة 2024". فيديو يتناقله مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "ماذا سيفعل ترامب عندما يعود لرئاسة أميركا؟"، ويظهر فيه وهو يقول ان "فلسطين ستكون مستقلة"، و"سوريا ستعود أفضل من ذي قبل"، والعراق سيخرج الرئيس صدام حسين من السجن. صدام لم يُعدم...". غير أن هذا الفيديو تمّ التلاعب به رقميا عبر صوت مركّب، ليبدو ترامب أنه يقول ما يدلي به، بينما الفيديو الأصلي الذي يعود الى أيلول 2016، يظهر ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة، وهو يبدي رأيه، شاكيا من الميكروفون، بعد  المناظرة التلفزيونية مع منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في جامعة هوفسترا بنيويورك. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: مقطع قصير جدا. 20 ثانية فقط. ونشاهد فيه ترامب متكلما، الى جانبه زوجته ميلانيا. وقد أرفق بترجمة الى العربية لكلامه، بحيث قال: سيكون عام 2024 افضل عام بالنسبة للدول العربية، ستكون فلسطين دولة مستقلة، ستعود سوريا افضل من ذي قبل، والعراق سيخرج رئيسها من السجن صدام حسين. نعم صدام حسين لم يعدم انه في السجن". منذ ايام قليلة، تكثف التشارك في الفيديو، عبر صفحات وحسابات في وسائل التواصل (هنا، هنا، هنا، هنا...)، بعنوان: ماذا سيفعل ترامب عندما يعود لرئاسة أمركيا؟ وقد أرخ في 23 حزيران 2022، على ما يظهر على الشاشة.   
 
 
 
التدقيق: 
غير ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لماً يتوصل اليه تقصي صحتها. 
 
فالبحث عن الفيديو، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يضعنا امام خيوط بفضل محرك Yandex (مثل هنا)، توصلنا الى المقطع الأصلي لترامب منشورا بنسخة أطول (55 ثانية) في قناة "سي ان ان" الاميركية في يوتيوب، في 27 ايلول 2016 (هنا)، بعنوان: ترامب يتذمر من ميكروفون المناظرة. 
 
 
في الواقع، جاء "تذمره" بعد المناظرة التلفزيونية الأولى بينه كمرشح جمهوري للرئاسة، ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، مساء الاثنين 26 ايلول 2016، في جامعة هوفسترا في هيمبستيد بنيويورك، على ما أورد موقع "سي أن أن" (هنا). 
 
في الفيديو الأصلي اعلاه، سُئل ترامب عن لحظته المفضلة خلال المناظرة، فأجاب: "التكلم على التجارة كان رائعا، لان لا احد يناقش الموضوع... اعتقد ان (مناقشة) التجارة كانت لحظة عظيمة. واعتقد ان (مناقشة) الهجرة غير الشرعية كانت ايضا جيدة، لان ما يحصل بصراحة امر سيئ".    
 
وردا على سؤال آخر، شكا من أن "ميكروفوني كان يعاني خللا، اتساءل هل كان ذلك مقصودا. كان لدي ميكرفوفون لا يعمل بشكل صحيح...".
 
 
اذاً، الفيديو المتناقل ليس حديثاً، كما أرّخ على الشاشة في شكل خاطئ
 
 كذلك، لم يأت ترامب، في الفيديو الاصلي، على ذكر سوريا او فلسطين او الزعيم العراقي صدام حسين، بخلاف ما يُسمع في المقطع المتناقل. 
 
هذا ترامب. لكن الكلام الذي يُسمَع في المقطع مختلق، مركّب. نحن اذاً في مجال التزييف العميق Deepfake، الذي يتيح "تبديل الوجوه بمعنى استبدال وجه شخص بآخر، أو تزامن تحريك الشفاه، إذ يمكن ضبط فم المتحدث على ملف صوتي مختلف عن الصوت الأصلي، أو استنساخ الصوت، بحيث يتم استنساخ نسخة من الصوت من أجل استخدامها لقول أشياء أخرى".

وكان ملاحظاً، في المقطع الزائف، ان حركة شفتي ترامب لم تكن متطابقة احيانا كثيرة مع الصوت المركّب. 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر ترامب "متكلما عما سيفعله عندما يعود لرئاسة أميركا". في الواقع، هذا الفيديو تم التلاعب به، عبر صوت مركّب. الفيديو الأصلي لترامب يعود الى أيلول 2016، ويظهر فيه مبديا رأيه، شاكيا من الميكروفون بعد المناظرة التلفزيونية بينه كمرشح جمهوري للرئاسة ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في جامعة هوفسترا بنيويورك.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium