تنتهي المشاهد بانفجار قوي يهز الموقع. فيديو قصير يتناقله مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انه يظهر "نيزكا يضرب بحر البلطيق". غير أن هذا الادعاء غير صحيح. في الواقع هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها تلاعبا رقميا أنجزه الفنان الرقمي إلياس ويلنات ونشره في حساباته في 22 آب 2022. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: 8 ثوان فقط مدة الفيديو. الكاميرا تركز على بحر هادئ قرب شاطئ، على ما يبدو، قبل ان يشق نيزك غيوما تجمعت فوق المكان ويضرب البحر، مخلّفا وراءه انفجارا قويا. وقد تكثّف التشارك في هذه المشاهد أخيرا، عبر حسابات، عربية وأجنبية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقة بمزاعم أن "نيزكا يضرب بحر البلطيق". وقد سبق ان انتشر الفيديو في الاشهر الماضية بمزاعم ان "نيزكا يضرب ألمانيا وفجّر البحر" (هنا، هنا، هنا، هنا).
غير ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث عن الفيديو، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى خيوط (هنا)، توصلنا الى مصدر الفيديو، الاختصاصي بصنع فيديوات بمؤثرات بصرية (VFX) إلياس ويلنات Elias Willnat، الذي نشر الفيديو في حسابه في يوتيوب في 22 آب 2022 (هنا)، بعنوان ضربة نيزك صوّرتها الكاميرا في ألمانيا.
واضاف معلومة مهمة هي ان هذا الفيديو أنجز بواسطة برنامجي After Effects وDavinci Resolve. وهذا يعني، اذاً، ان المشاهد في الفيديو ليست حقيقية، مجرد تلاعب رقمي.
كذلك، نشر ويلنات الفيديو في حسابه في انستغرام (هنا) في التاريخ ذاته، مرفقا بوسوم تبيّن انه تلاعب رقمي، مثل CGI (صور منشأة بالحاسوب) وVFX (مؤثرات بصرية). وأكد في معرض رده على أحد متابعيه ان هذه المشاهد "ليست حقيقية".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "نيزكا يضرب بحر البلطيق". في الواقع، هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها تلاعبا رقميا أنجزه الفنان الرقمي إلياس ويلنات، ونشره في حساباته في 22 آب 2022.