يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مجموعة فيديوات، بمزاعم انها صوّرت خلال اعمال الشغب التي تشهدها فرنسا اثر مقتل الشاب نائل برصاص شرطي الثلثاء 27 حزيران 2023. الا ان هذه الزعم غير صحيح. في الواقع، هذه الفيديوات قديمة، ولها سياق مختلف تماماً. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
جاء تداول هذه الفيديوات في وقت أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية صباح اليوم الاثنين توقيف 157 شخصا ليل الأحد الاثنين خلال أعمال الشغب المتواصلة لليلة السادسة على التوالي بعد مقتل الفتى الجزائري الأصل نائل (17 عاماً) برصاص شرطي أطلق النار عليه من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري لدى محاولته الفرار في سيارة كان يقودها بدون رخصة، الثلثاء 27 حزيران 2023.
وأشارت الوزارة إلى إصابة ثلاثة عناصر من القوى الأمنية ورصد 352 حريقا وإحراق 297 سيارة. واستهدفت أعمال الشغب أيضا مركزا للشرطة وثكنة للدرك.
وعلى مدى الليالي الست الفائتة، شهدت فرنسا أعمال شغب ونهب وسرقة وتكسير وإحراق اندلعت إثر مقتل الشاب وتواصلت في كثير من الأحياء الشعبية في البلاد، على ما أوردت وكالة فرانس برس.
المشاهد تظهر نارا مشتعلة في مبنى، ويتم تناقلها بكونها تظهر "تظاهرات في فرنسا بعد حادثة نائل"، وايضا "فرنسا أحرقها الجزائريون". الا ان البحث عنها يبين ان لا علاقة لها بفرنسا. في الواقع، هذه المشاهد التي تعود آثارها الى 4 نيسان 2023، تظهر "احتراق سوقا شهيرة للملابس في دكا ببنغلادش" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
— Nayon Sorkar 🇧🇩 #ClimateJustice (@NayonSorkarBD) April 4, 2023
يومذاك، التهم حريق هائل سوقا شهيرة للملابس في دكا. وعلى مدى أكثر من ستّ ساعات، كافح رجال الإطفاء النيران بعد أن ساهمت الرياح القوية في امتداد النيران إلى مبان مجاورة، بينّما خيّم الدخان الأسود على الأحياء القديمة بالعاصمة، على ما أوردت تقارير اعلامية (هنا، هنا...).
يتم تناقله بمزاعم ان "مشاغبين يلقون بسيارات من اعلى مبنى"، خلال اعمال الشغب في فرنسا. الا ان الفيديو لا علاقة له بفرنسا. فالبحث عنه يبين انه يعود الى 3 حزيران 2016 (هنا، هنا...)، خلال تصوير فيلم الاكشن الاميركي Fast & Furious 8 (السريع والغاضب 8)، The Fate of the Furious، في كليفلاند (هنا)، والذي صدر عام 2017.
Fast & Furious 8 filming in Cleveland. Imagine if you weren't aware and suddenly saw this. (h/t Kasey Crabtree) pic.twitter.com/0u08Lgo0DH
ينتشر بمزاعم انه يظهر "احراق المحتجين مجموعة كبيرة من السيارات في احد المواقف في باريس"، وايضا "إحراق مصنع سيارات في فرنسا". الا ان البحث عنه يقودنا اليه منشورا في 28 نيسان 2023 (هنا، هنا، هنا، هنا...)، بكونه يظهر اشتعال سيارات في ساحة للمزاد Pickles Auctions في بيرث بأوستراليا قبل يوم (اي 27 منه). وهنا ايضا مشاهد مماثلة.
يتم تناقل مشاهد ليلية عدة لحيوانات في شارع، بمزاعم ان "متظاهرين اقتحموا حديقة باريس وأطلقوا منها بعض الحيوانات، 3 أسود وحصان وفيل وحمار وحشي". الا ان البحث يبين ان هذه المشاهد قديمة، ولا علاقة لها بأعمال الشغب الاخيرة:
فيديو الحمار الوحشي وهو يهرول في الشارع منشور في نيسان 2020 (هنا).
فيديو آخر لحمار وحشي نجده ايضا منشورا في نيسان 2020 (هنا، وهنا ايضا).
كذلك نعثر على فيديو الاسود التي كانت تمشي على طريق ليلا منشورا في شباط 2020 (هنا، هنا...).
تحيا الجالية الجزائرية اينما وجدة دمائنا لن تهدر باطلا الله اكبر على ولاد بلادي ولاد لحرار القلب مايقبل على خوه عيب ولا عار تحيا الجزائر 🇩🇿 pic.twitter.com/OBKNZwBwGn
يتم تناقله بمزاعم انه يظهر "عناصر من الشرطة الفرنسية يهربون امام افراد من الجالية الجزائرية"، خلال اعمال الشغب الاخيرة. الا ان هذه المشاهد، على غرار السابقة لا علاقة لها بفرنسا. فالبحث يقودنا اليها منشورة في حساب موقع La Vanguardia الاسباني في يوتيوب في 30 تشرين الاول 2020 (هنا)، بعنوان: "اضطرابات خطيرة في بورغوس مع بدء حظر التجول".
وشرح الموقع انه يظهر "اشخاصا تسببوا بأعمال شغب في حي غامونال Gamonal خلال مواجهات عنيفة مع الشرطة تخللها رشق للحجارة وحرق حاويات" (هنا ايضا).
واوضح الموقع ان "حظر التجول الليلي المطبق في إسبانيا من جراء انتشار وباء كوفيد19، لم يرق لجزء من السكان. ففي ليلة الجمعة (30 ت1 2020)، وقعت احتجاجات عدة في جميع أنحاء الإقليم، لا سيما في بورغوس، حيث تجمع أكثر من مئة شخص في حي غامونال للتظاهر ضد حظر التجول، وانتهى التحرك باضطرابات خطيرة".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.