يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها "لتوأم سياميّ من العراق نجحت عمليّة فصله أخيراً بعد أن قضى معظم حياته في مستشفى في البرازيل". إلا أنّ تفاصيل القصّة مضلّلة. فالتوأم آرثر وبرناردو ليما البالغان ثلاثة أعوام ونصف العام برازيليّان، ولا علاقة لهما بالعراق.
تضمّ المنشورات صورتين، إحداهما لتوأم سياميّ ملتصق على مستوى الرأس وأخرى للتوأم بعد عمليّة فصله.
وتحدّث ناشرو الصورتين في تعليقاتهم عن نجاح عمليّة معقّدة لفصل توأم ادعوا أنه عراقيّ.
وقالوا إنّ "عدي وركان وهما في الثالثة من العمر بات بإمكانهما النظر إلى وجه بعضهما البعض للمرة الأولى، بعد سلسلة من تسع عمليات بلغت ذروتها في عملية جراحية استمرت 27 ساعة للفصل بينهما".
وأضافوا "وُلِد التوأم عام 2019 في العراق ببغداد، بالتصاق من نوع كرانيو باغوس، وهي حالة نادرة للغاية يلتحم فيها الأشقاء في الجمجمة، وقضى التوأم معظم حياته بمستشفى ريو دي جانيرو بالبرازيل".
توأم برازيليّ
لكنّ المروّجين لهذه المنشورات عمدوا إلى تبديل اسمي الصبيّين وجنسيتهما، فقالوا إنهما عُديّ وركان من العراق في حين أنّ الخبر الأصليّ هو عن توأم سياميّ برازيلي.
وفي تفاصيل الخبر الأصلي، نجح فريق طبي في البرازيل في فصل التوأم البرازيلي آرثر وبرناردو ليما البالغين ثلاثة أعوام ونصف العام، واللذين ولدا ملتصقي الرأس.
وخضع الصبيان لعمليات عدّة تعدّ "الأكثر تعقيداً" في حالة مماثلة على الإطلاق، على ما أكد الاثنين الفريق الطبي الذي حقق هذا الإنجاز لوكالة فرانس برس.
ومجموع العمليات التي أجريت للتوأم هي تسع، استغرقت واحدة أجريت في 7 حزيران 13 ساعة، بينما استمرت عملية أخرى خضعا لها في اليوم التالي 23 ساعة.
واستخدم الفريق الطبي الذي ضم نحو مئة شخص متخصص نظاماً حديثاً للواقع الافتراضي بهدف إعادة بناء البنية الجسدية للتوأم قبل خضوعه للعملية.
وفي ما يلي الصورتان المستخدمتان في المنشورات المضللة والتي وزعتهما وكالة فرانس برس قبل العمليّة وبعدها: