النهار

"تحذير عاجل من إدارة الكوارث والطورائ اللبنانيّة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
"تحذير عاجل من إدارة الكوارث والطورائ اللبنانيّة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الخبر المختلق المتناقل (واتساب).
A+   A-
يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي خبراً "عاجلاً"، منسوباً الى "إدارة الكوارث والطورائ اللبنانية"، جاء فيه انها "تدعو المواطنين الى الخروج الى الاماكن المفتوحة وتطلب من البلديات والمجتمع المدني اعلان الجهوزية بعد الابلاغ عن زلزال محتمل سيضرب لبنان بقوة 7.6 درجات". غير أنّ هذا الخبر مختلق. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
التشارك في الخبر تكثف، خصوصا عبر الواتساب، في الساعات الماضية. وجاء فيه (من دون تدخل او تصحيح): "عاجل: إدارة الكوارث والطورائ اللبنانية: تدعو المواطنيين الى الخروج الاى الاماكن المفتوحة وتدعو البلديات والمجتمع المدني اعلان الجهوزية بعد الابلاغ عن زلزال محتمل سيضرب لبنان بقوة 7.6 درجات".
 
وقد أرفق برابط (هنا) لموقع "المنار" الاخباري.
 
 
- حقيقة الخبر - 
غير ان هذا الخبر لا اساس له، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحته. 
 
أولا، لا توجد في لبنان "إدارة الكوارث والطورائ اللبنانية"، كما جاء في الخبر المتناقل، بل هناك "وحدة ادارة مخاطر الكوارث" (هنا)، وقد "تم إنشاؤها لدى رئاسة مجلس الوزراء من خلال مشروع تعزيز قدرات الحكومة اللبنانية في الحد من مخاطر الكوارث في العام 2010 وذلك بالشراكة ما بين الحكومة اللبنانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي". و"هي الجهة الوطنية الوحيدة المعنية بكل مراحل الحد من مخاطر الكوارث، من وقايةٍ واستعدادٍ وإستجابةٍ وتعافٍ من الكوارث"، وفقا للتعريف بها. 
 
هل اصدرت الوحدة بيانا كالبيان المتداول؟ 
كلا. لا اثر لاي بيان للوحدة بشأن الهزة الارضية التي ضربت لبنان اليوم الاثنين، في اي مواقع اخبارية لبنانية، او في مختلف حساباتها (هنا، هنا). 
 
نقطة أخرى: الرابط المرفق بالخبر المتداول يقود الى تقرير نشره موقع "المنار" الاثنين بعنوان "زلزال جديد بقوة 7.8 درجات يضرب وسط تركيا ويشعر به سكان دمشق وبيروت وبغداد"، وليس الى الخبر المنسوب الى ما سمّي "إدارة الكوارث والطورائ اللبنانية".
 
 
وبالتالي هذا يعني ان الخبر المتناقل مختلق. 
 
ما يجب معرفته ايضا هو ان "لا صحة للشائعات عن هزة أرضية تضرب لبنان مشابهة لتركيا"، وفقا لما أكد رئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث العلمية الزراعية مديرها العام ميشال افرام. 

وقد أفادت المصلحة في بيان أن "ما يشاع عن هزة أرضية قوية ستضرب لبنان ومشابهة للزلزال الذي ضرب تركيا هي غير صحيحة". وأكدت أنه "لا يمكن التنبؤ بتوقيت أو زمان أو مكان أية هزة في أي مكان في العالم. حتى في اليابان البلد المتطور جداً في درس الهزات لا يستطيعون فعل ذلك".
 
وتمنت على المواطنين "التنبه والحذر عند حدوث الهزة ولا ضرورة للهلع واتباع الملاحظات التي أصدرتها مصلحة الابحاث العلمية الزراعية". 
 
من جهة أخرى، عقدت لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية اجتماعاً لها في السرايا الكبيرة، اليوم الاثنين، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وفقا لتقارير اعلامية (هنا)، وذلك لمواجهة التداعيات الناتجة والمحتملة للزلزال الذي ضرب لبنان بتاريخ 06/02/2023 وتنسيق الجهود الوطنية للاستجابة من خلال خطة عمل تنفيذية شملت نقاطا عدة. 
 
وفي احداها، كُلّفت وحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء، بالتنسيق مع الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني، "تعميم الإرشادات اللازمة على المواطنين والإجراءات الواجب إتباعها في حال حصول زلزال كما وتنفيذ حملة وطنية شاملة تستهدف المؤسسات والإدارات من أجل وضع خطط لتخفيف المخاطر والإستجابة خلال الهزات الأرضية والزلازل، على أن تشمل تلك الإرشادات النقاط الأساسية من إبتعاد عن المباني الآيلة للسقوط، الشواطىء، الأسلاك الكهربائية، الجسور والسدود...". 
 
زلزال مدمر - 
وقد ضرب زلزال بقوة 7,8 درجات فجر الاثنين جنوب تركيا قرب مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق)، وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي، وايضا سوريا، متسببا بنكبة انسانية تدمي القلوب. وقد ارتفعت حصيلة الزلزال الأعنف منذ نحو قرن الى أكثر من 2300 قتيل، في حصيلة غير نهائية، كما أدّى إلى جرح الآلاف وتشرّد آخرين إثر دمار مناطق واسعة.
 
وافادت الهيئة التركية لإدارة الكوارث أن الزلزال خلف 1498 قتيلا وما لا يقل عن 8533 جريحا. ولا تزال هذه الحصيلة غير نهائية، خصوصا أن عدد المباني التي انهارت في تركيا بلغ 8533.
 
 
وقد شعر سكان لبنان وقبرص أيضاً بالزلزال. وأفاد المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنّس، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، أنّه عند الساعة 3:17 فجراً بتوقيت بيروت، حصلت هزة أرضية في البحر بين لبنان وقبرص، قوّتها 4,8 درجات على مقياس ريختر، وتبعد عن الشاطئ اللبناني حوالى 160 كليومترا، وشعر بها سكان لبنان خصوصاً في المناطق الساحلية الشمالية (هنا).
4
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium