"سابوه لوحده". بهذا العنوان، يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها تظهر "طفلا سوريا بعد وفاة والديه تحت الأنقاض في الزلزال" الذي ضرب تركيا وسوريا. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، هذه الصورة منشورة منذ أعوام عدة في مواقع، لا سيما لتخزين الصور، ومتاحة للشراء. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
تظهر الصورة طفلا احنى رأسه، واضعا يديه على عينيه، كأنه يبكي، بينما جلس وسط انقاض. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا، عبر حسابات عربية وأجنبية (هنا، هنا، هنا، هنا،
هنا...)، ارفقته بالتعليق الآتي: "سابوه لوحده صورة تقطع القلب لطفل سوري بعد وفاة والديه تحت الإنقاض في الزلزال".
- زلازل مدمرة -
جاء انتشار الصورة في وقت أسفرت الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب تقارير رسمية جديدة صدرت الثلثاء، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون انتشال ناجين من تحت الأنقاض، على ما أوردت وكالة فرانس برس.
وقد وقعت أول هزّة بقوة 7,8 عند الساعة 04,17 بالتوقيت المحلي (01,17 بتوقيت غرينتش) الاثنين. وحُدّد مركز الزلزال في مقاطعة كهرمان مرعش (جنوب شرق)، على بعد 60 كيلومترًا تقريبًا من الحدود السورية وعلى عمق 17,9 كيلومترًا تقريبًا.
وتَلت هذا الزلزال عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7,5 عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا، على بعد أربعة كيلومترات جنوب شرق مدينة إكينوزو.
- حقيقة الصورة -
غير ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عنها يوصلنا اليها منشورة، منذ اعوام عدة (هنا، هنا، هنا...)، في مواقع لتخزين الصور (هنا، هنا، هنا...)، بعنوان: boy crying among the ruins اي طفل يبكي بين الانقاض، ويمكن شراؤها.
ووفقا لما ذكر في موقعي shutterstock وstock.adobe، فإن رصيد الصورة هو للمصورة زابيلايفا هانا Zapylaieva Hanna (هنا، هنا، هنا).
وقد نُشِرت الصورة ايضا، خلال الاعوام الماضية، في مواقع ضمن مقالات بمواضيع مختلفة (هنا، هنا، هنا...).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "طفلا سوريا بعد وفاة والديه تحت الأنقاض في الزلزال" الذي ضرب تركيا وسوريا. في الواقع، هذه الصورة منشورة منذ أعوام عدة في مواقع، لا سيما لتخزين الصور، ومتاحة للشراء. ورصيدها هو للمصورة زابيلايفا هانا.