ضجة حول نجم كرة القدم الإسباني سيرجيو راموس. وفي المزاعم ان الصورة المتناقلة له في وسائل التواصل الاجتماعي تظهره وهو "يسخر من المنتخب الإسباني بعد خسارته امام المغرب"، الثلثاء 6 كانون الاول 2022، خلال مونديال قطر 2022. غير أنّ هذا الزعم لا أساس له. في الحقيقة، هذه الصورة مركّبة، والصورة الأصلية التي تعود الى 3 كانون الأول 2018، نشرها راموس يومذاك لتهنئة الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب مدريد الإسباني، بفوزه بجائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في العالم. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: يظهر راموس في الصورة مادًّا لسانه، بينما كان يقف امام شاشة تلفزيون تعرض لقطة من مباراة المغرب ضد إسبانيا، على ما يبدو، وتظهر المدير الفني للمنتخب الاسباني لويس إنريكي. وقد تكثّف التشارك في الصورة خلال الساعات الماضية، عبر حسابات وصفحات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، ومواقع (هنا...)، مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "ردة فعل راموس علي خسارة منتخب اسبانيا بعد استبعاده من تشكيلة المنتخب". وايضا "راموس بعد خسارة إسبانيا!"، و"شمتان في منتخب بلاده.. راموس يسخر من خسارة إسبانيا أمام المغرب".
التدقيق:
تزامن انتشار هذه الصورة مع بلوغ المغرب ربع نهائي مونديال قطر 2022، في سابقة للمنتخبات العربية في كأس العالم لكرة القدم، وذلك بفوزه الثلثاء 6 كانون الاول 2022 على إسبانيا، بطلة 2010، بركلات الترجيح 3-0، بعد فاصل "بديهي" من حارسه ياسين بونو، ليلاقي البرتغال الحالمة بلقب أول في تاريخها، والتي اكتسحت سويسرا 6-1 تقريباً من دون نجمها "المعاقب" كريستيانو رونالدو، فقدّمت للعالم نجماً يافعاً اسمه غونسالو راموس، على ما أوردت وكالة فرانس برس (هنا، وهنا ايضا).
والمنتخب المغربي هو أول منتخب عربي يصل إلى ربع النهائي ورابع منتخب أفريقي، بعد الكاميرون عام 1990، والسنغال عام 2002، وغانا عام 2010، في حين خرجت إسبانيا من النسختين الأخيرتين من دور الـ16 بركلات الترجيح (ضد روسيا في 2018 والمغرب في قطر 2022).
غير ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكلّ هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عنها يوصلنا اليها منشورة في حسابي نجم كرة القدم الإسباني سيرجيو راموس Sergio Ramos، في تويتر (هنا) وانستغرام (هنا)، في 3 كانون الاول 2018. وكتب معها: "الكرة الذهبية، لوكيتا الكرة الذهبية! مبروك يا صديقي مبروك يا اخي الكرواتي. مستحقة عن جدارة!".
و"لوكيتا" الذي خصّه راموس بهذه التهنئة، هو النجم الكرواتي لوكا مودريتش Luka Modric الذي فاز يومذاك بجائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في العالم، والتي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول".
وهو الشخص الذي يظهر على شاشة التلفزيون خلف راموس في الصورة الأصلية (هنا، هنا، هنا Getty Images، وهنا ايضا). وقد التقطها راموس ونشرها فيما كان يشاهد، في منزله، احتفال تلقي مودريتش الجائزة، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
وظهور الصورة الأصلية، بوجه مودريتش على شاشة التلفزيون خلف راموس، يعني ان الصورة المتناقلة بوجه مدرب المنتخب الاسباني لويس إنريكي على الشاشة صورة مركبة، متلاعب بها عبر استبدال مودريتش بإنريكي.
واليكم مقارنة بين الصورة المتناقلة (ادناه الى اليمين)، والصورة الاصلية (الى اليسار). وقد أشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي تمّ. واذا نظرتم جيداً إلى الصورة المتلاعب بها، فستلاحظون من دون شك ان لقطة انريكي لا تتوافق مع اطار شاشة التلفزيون فيها... دليل آخر على تلاعب متسّرع وسيئ.
- راموس يدافع عن المنتخب الاسباني -
من جهة أخرى، دافع سيرجيو راموس عن لاعبي منتخب بلاده، بعد الخسارة المفاجئة التي تلقوها على يد المغرب، الثلثاء 6 كانون الاول 2022، في دور الـ16 من كأس العالم.
وكتب راموس (36 عاما) الذي غاب عن منتخب بلاده، على حسابه في الفايسبوك، عقب المباراة: "اليوم أكثر من أي وقت مضى أنا فخور بعلمنا. فخور ببلادنا وفخور بلاعبينا. إسبانيا لا تخسر. إسبانيا تتعلم. إسبانيا تسقط، تتعثر، لكنها تقوم وتواصل المسيرة. سنعود، وسنعود أقوى. هيا إسبانيا" (هنا، هنا، هنا).
وكان راموس، الفائز بكأس العالم 2010، استُبعد من قائمة "لا روخا" لكأس العالم، بعد إصابة حرمته من اللعب بانتظام مع باريس سان جرمان الفرنسي (هنا، هنا، هنا، هنا). وقد أعلن المدير الفني للمنتخب لويس إنريكي قائمة خلت من بعض أصحاب الخبرة، مثل راموس ولاعب الوسط تياغو ألكانتارا والمدافع ماركوس ألونسو والحارس دافيد دي خيا.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر لاعب كرة القدم الاسباني سيرجيو راموس هو "يسخر من المنتخب الاسباني بعد خسارته امام المغرب"، الثلثاء 6 كانون الاول 2022. في الحقيقة، هذه الصورة مركّبة، والصورة الأصلية التي تعود الى 3 كانون الأول 2018، نشرها راموس يومذاك لتهنئة الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب مدريد الإسباني، بفوزه بجائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في العالم.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.