انتشر في مواقع التواصل الإجتماعي منشور يزعم أنه "في غانا، عند اتخاذ أي ثنائي قرار الطلاق، فإنه يتوجب عليه الحضور بالثياب ذاتها للزفاف لإتمام إجراءات الطلاق". وقد أُرفق بصورة لعرسان يرتدون ثياب الزفاف، دليلاً مزعوماً على ذلك. غير أنّ هذا الادعاء غير صحيح. في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود الى 30 كانون الثاني 2009، وتظهر ثلاثة أزواج من العرسان "جلسوا يصلون"، ضمن حفلة زفاف جماعي في مخيّم لاسكوكوت للنازحين في لاسكوكوت في بادر بأوغندا. وبالنسبة الى غانا، فإن القانون المختص بالطلاق لا يأتي على اي ذكر لضرورة ارتداء زي محدّد خلال إتمام إجراءات الطلاق. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: منذ ايام، تكثّف التشارك في المنشور والصورة، عبر صفحات وحسابات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وجاء في المزاعم (من دون تدخل او تصحيح): "في غانا يجب حضورك بنفس البدلة اللي لبستها يوم فرحك لتتم اجراءات الطلاق".
- حقيقة الصورة -
غير ان هذه المزاعم خاطئة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث العكسي عن الصورة، عبر محرّك Tineye، يبيّن أنها تعود الى 30 كانون الثاني 2009 (هنا)، وقد التُقِطت في "لاسكوكوت Lacekocot في بادر Pader بأوغندا"، وتظهر "ثلاثة أزواج من العرسان جلسوا يصلون"، بينما "اجتمع أصدقاء وافراد من العائلات لحضور حفلة زفاف جماعي لستة أزواج من أشولي Acholi في مخيم لاسكوكوت للنازحين"، وفقا لشرح مع الصورة في موقع Alamy.
مصدر الصورة: بيكي ماثيوز Becky Matthews.
وفي تفاصيل اضافية عن الصورة، فإن زفاف هؤلاء الازواج "أصبح ممكناً من خلال التبرع بفساتين الزفاف وأدواته من المملكة المتحدة. وقد تمّ التبرع بأكثر من 100 فستان زفاف، ستوفر دخلاً مستدامًا للمرأة الأوغندية من خلال عمل تجاري لتأجير فساتين. ومخيّم لاسكوكوت للنازحين داخليًا مخيم لدعم سبل العيش للأسر المتضررة من النزاع في شمال أوغندا. والمتزوجون هم من نازحي الأشولي".
وقد أمكن العثور على صور أخرى لماثيوز في موقع alamy، للزفاف الجماعي وتحضيراته في ذلك اليوم (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
- قانون الطلاق في غانا -
اضافة الى ان الصورة من أوغندا ولا علاقة لها بغانا، فإن ما يجب معرفته ايضا هو ان قانون القضايا الزوجية لعام 1971 (القانون رقم 367) في غانا- وهو القانون الحالي المختص بالطلاق في البلاد (هنا، هنا، هنا، هنا)، لا يأتي على اي ذكر لضرورة ارتداء زي محدد خلال إتمام إجراءات الطلاق.
وقد نشرت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس مقالة تدقيق حول الصورة، تبيانا لحقيقتها ولعدم صحة المنشور معها (هنا ايضا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة هي "من غانا، وتظهر ازواجا جاؤوا بالثياب ذاتها التي تزوجوا بها، وذلك لإتمام إجراءات الطلاق". في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود الى 30 كانون الثاني 2009، وتظهر ثلاثة أزواج من العرسان "جلسوا يصلون"، ضمن حفلة زفاف جماعي في مخيّم لاسكوكوت للنازحين في لاسكوكوت في بادر بأوغندا. وبالنسبة الى غانا، فإن القانون المختص بالطلاق لا يأتي على اي ذكر لضرورة ارتداء زي محدّد خلال اتمام اجراءات الطلاق.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
