النهار

"اللحظات الأولى لزلزال تركيا"؟ إليكم الحقيقة Factcheck#
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- ا ف ب
"اللحظات الأولى لزلزال تركيا"؟ إليكم الحقيقة Factcheck#
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يصوّر انفصال واجهة مبنى وسقوطها مع الادعاء أنّها من تداعيات الزلزال الأخير. إلا أنّ الادعاء خطأ، فهذه المشاهد تعود لانفصال سقالات وألواح عن مبنى في العاصمة اليابانية طوكيو نتيجة هبوب رياح عاتية في نيسان 2016.
 
يصوّر الفيديو انفصال ما يبدو أنّها واجهة عن مبنى وسقوطها وتبعثرها على الطريق. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "مشاهد مرعبة... اللحظات الأولى لزلزال تركيا المدمّر".
 
 
بدأ تداول هذا المقطع باللغة العربيّة في السادس من شباط 2023 وبلغات عدّة (الإنكليزيّة والبرتغاليّة). كما تداولته وسائل إعلام على أنّه ملتقط بعد الزلزال العنيف الذي هزّ جنوب شرق تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين بقوّة 7.8 درجات.

وأودى الزلزال بحياة أكثر من 21 ألف شخص في البلدين وطال الدمار مناطق شاسعة في البلدين.

وتسابق فرق الإنقاذ الزمن فيما تتراجع فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض بعد خمسة أيام على الكارثة.
 
فيديو قديم
إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالزلزال الأخير.
 
فقد أرشد التفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة إلى مقاطع مماثلة ولكن مقلوبة (أي أن المبنى إلى يمين الشاشة وليس إلى يسارها كما في المقاطع المضلّلة)، منتشرة على مواقع يابانيّة (1، 2).

وتشير هذه المواقع إلى حادثة حصلت في منتصف نيسان 2016 بعد انزلاق في مدينة تاما في الجزء الغربي للعاصمة اليابانيّة طوكيو.

وبحسب السجلات، فإن رياحاً عاتيةً هبّت وتسبّبت في انهيار سقالات وألواح مركّبة أمام مبنى مؤلف من سبع طبقات بالقرب من محطّة سكك الحديد سايسيكي-ساكوراغاوكا.

ووثّقت كاميرات انهيار السقالات من زوايا مختلفة آنذاك، بالفيديو والصور ونشرتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات محليّة يابانيّة.
 
 وبالبحث عبر خدمة خرائط غوغل والتدقيق في الأماكن المجاورة لمحطّة سايسيكي-ساكوراغاوكا يمكن ملاحظة ما كان عليه المكان عام 2015 مع المعالم ذاتها المجاورة ولكن من دون السقالات والألواح التي سقطت في العام التالي.
 
 
أما سجلات العام 2017 في خدمة خرائط غوغل، فتشير إلى أنّ المبنى نفسه قد أزيل.

خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium