تنتشر صورة في وسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انها تظهر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "خلال زيارته وحدات كتائب القسام في جنوب لبنان، قبل أيام من إطلاق الصواريخ على إسرائيل" الخميس 6 نيسان 2023. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، الصورة تعود الى 6 ايلول 2020، خلال زيارة هنية للبنان يومذاك. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
تظهر الصورة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية يتوسط عناصر مسلحين. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا، عبر حسابات عربية وأجنبية، أرفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "يظهر في الصورة زعيم حماس إسماعيل هنية وهو يزور وحدات كتائب القسام في جنوب لبنان قبل ايام من إطلاق الصواريخ على إسرائيل اليوم...".
- قصف صاروخي -
جاء تداول الصورة في وقت أعلنت السلطات الإسرائيلية أنّ ما لا يقلّ عن 34 صاروخاً أطلقت الخميس 6 نيسان 2023 من لبنان باتّجاه الاراضي الاسرائيلية، 25 منها اعترضتها دفاعات الجيش الإسرائيلي الجوية، بينما سقطت خمسة صواريخ على الأقلّ في مناطق مأهولة، ممّا أسفر عن سقوط جريح وأضرار ماديّة (هنا).
وردّاً على إطلاق وابل من الصواريخ الخميس باتّجاه الأراضي الاسرائيلية اتّهمت مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفها، دوّت انفجارات فجر الجمعة 7 نيسان 2023 في منطقة صور في الجنوب اللبناني، تزامناً مع إعلان إسرائيل شنّ قوّاتها غارات في لبنان.
وفي ظل هذه المستجدات، كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية موجودا في بيروت التي وصل اليها الاربعاء 5 نيسان 2023 (هنا) في اطار زيارة لأيام عدة، وقد التقى خلالها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله (هنا).
- حقيقة الصورة -
غير ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عنها يوصلنا اليها منشورة في هذا الحساب في تويتر، في 6 ايلول 2020، مع تعليق "الف تحية للقائد ابوالعبد هنية... الصوره من مركز الجماعة الإسلامية في صيدا".
وبالتالي، فإن نشر الصورة في ايلول 2020 يعني ان لا علاقة لها بالمستجدات الاخيرة على حدود لبنان.
في 1 ايلول 2020، بدأ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اسماعيل هنية زيارة للبنان، على رأس وفد من الحركة، لحضور اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، بالتزامن في بيروت ورام الله (هنا، هنا).
وقد التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله، وكانت له محطة في مخيم عين الحلوة (هنا، هنا،
هنا، هنا، هنا، هنا...).
وقد أثارت زيارة هنيّة للبنان يومذاك وتصريحات ادلى بها خلالها، انتقادات و"غضبا" (هنا، هنا).