النهار

"تظاهرات ضخمة في باريس احتجاجاً على غلاء المعيشة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- ا ف ب
"تظاهرات ضخمة في باريس احتجاجاً على غلاء المعيشة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية فيديو قيل إنه يُظهر تعامل الشرطة في فرنسا بالقوّة مع محتجّين على غلاء المعيشة بسبب الحرب الروسية الأوكرانيّة. لكنّ هذا الفيديو في الحقيقة مصوّر قبل بدء الحرب في أوكرانيا، وهو يُظهر تفريق الشرطة الهولندية لمتظاهرين معارضين لإجراءات مكافحة فيروس كورونا.
 
يظهر في الفيديو كلب بوليسي يطبق بأسنانه على يد رجل في ما يبدو أنها تظاهرة تعمل الشرطة على تفريقها باستخدام الهراوات.

وجاء في التعليقات المرفقة "تظاهرات ضخمة في باريس احتجاجاً على غلاء المعيشة بسبب حرب أوكرانيا"، و"هذه هي حقوق الإنسان في أوروبا".
 
 
وياتي ظهور هذا المنشور في ظلّ اتهامات غربية لحكومات في المنطقة، ولا سيّما إيران، بالتعامل القاسي مع المتظاهرين وخصوصاً منذ وفاة الشابة الإيرانيّة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" في أيلول الماضي، وما أثاره ذلك من احتجاجات متواصلة.

ويأتي ظهور المنشورات أيضاً في ظلّ المطالبات الغربيّة والأمميّة لمصر بالإفراج عن الناشط السياسيّ علاء عبد الفتاح، أحد رموز ثورة العام 2011، والمسجون بتهمة نشر أخبار كاذبة.

وقبل أيام، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أثار قضية علاء عبد الفتاح مع نظيره المصري مؤكداً أن الأخير "تعهّد المحافظة على صحته".

في هذا السياق ظهر هذا الفيديو الذي قيل إنّه يظُهر تعامل الشرطة الفرنسيّة بقسوة مع محتجين على غلاء المعيشة بسبب الحرب في أوكرانيا، لكن ذلك غير صحيح.

حقيقة الفيديو
فالتفتيش عن الفيديو على محرّكات البحث يُظهر أنه منشور في كانون الثاني من العام 2022، أي قبل أسابيع على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
 


ويُظهر الفيديو، بحسب وسائل الإعلام والمواقع والحسابات الناشرة له آنذاك، تظاهرة في أمستردام في هولندا احتجاجاً على القيود الصحيّة المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
 
والتقط مصوّرون لوكالة فرانس برس فيديو للتظاهرة نفسها التي أسفرت عن توقيف 30 شخصاً، وفقاً لصحافيي الوكالة في أمستردام.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium