مئات المشاركات والتعليقات حصدتها صورتان على مواقع التواصل ادّعى ناشروهما أنهما لغرق قارب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية على متنه مصريون. صحيح أن سفارة مصر في أثينا أعلنت قبل أيام عن سقوط ضحايا مصريين في حادث غرق زورق قبالة السواحل اليونانية في الثاني من تشرين الثاني، إلا أن الصورتين المتداولتين لا شأن لهما بذلك.
يظهر في الصورة الأولى زورق يغرق في المياه وعلى متنه عدد من الأشخاص. أما الصورة الثانية، فتُظهر حطاماً على سطح المياه.
وتحدث ناشرو الصورتين في التعليقات المرفقة عن غرق زورق على متنه مواطنين مصريين كان متجهاً نحو إيطاليا.
غرق مركبي هجرة في بحر إيجه
بدأ انتشار هذه المنشورات حاصدة مئات المشاركات على فايسبوك في الرابع من تشرين الثاني أي بعد يومين على إعلان خفر السواحل اليونانية انتشال 21 جثة لأشخاص كانوا على متن مركبَي مهاجرين غرقا في وقت سابق من الأسبوع نفسه.
من جهتها، أعلنت سفارة مصر في أثينا في منشور عبر صفحتها على فايسبوك في التاسع من تشرين الثاني أنها تابعت مع السلطات المصريّة المعنيّة والسلطات اليونانيّة على مدى أيّام عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا الذين لقوا حتفهم قبالة السواحل اليونانية.
وفي منشور سابق، أعلنت السفارة المصرية في أثينا نجاة عدد من المصريين فيما تم انتشال أكثر من 20 جثة لم يُتعرّف على هويتهم بعد.
وتعدّ اليونان وإيطاليا وإسبانيا وجهات مفضلة للهاربين من أفريقيا والشرق الأوسط بحثاً عن الأمان وفرص حياة أفضل في الاتحاد الأوروبي.
صورتان قديمتان
إلا أن الصورتين لا علاقة لهما بالحادثين الأخيرين قبالة السواحل اليونانية.
فالصورة الأولى تعود لحادثة غرق قارب قبالة السواحل الليبيّة في 25 أيار 2016، أي قبل نحو ست سنوات.
وقد وزّعت البحريّة الإيطاليّة صوراً لهذه الحادثة يومذاك ونشرتها وكالة فرانس برس.
وكان القارب مكتظاً بالمهاجرين، وقامت البحريّة الإيطالية بإنقاذ المئات منهم في حين انتشلت جثث البعض ممن غرقوا بعد انقلاب المركب.
أما الصورة الثانية فقد نشرتها وكالة أسوشيتد برس وتعود لجثث وحطام مركبٍ جنح ليل الخامس من تشرين الأول 2022 قرب جزيرة كيثيرا الواقعة إلى الجنوب من شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية وعلى متنه عشرات المهاجرين.