يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها لمنقّبة ناجية من الزلزال الهائل الذي أودى بحياة الآلاف في سوريا وتركيا. إلا أنّ الصورة في الحقيقة وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2019، وتعود لفارّين من المعارك بين قوات سوريا الديموقراطيّة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميّة في بلدة الباغوز السوريّة.
تظهر في الصورة سيّدة منقبّة يكسوها الغبار. وجاء في التعليق المرفق "سقط منزلها ولم يسقط سترها ورائحة الموت في كل مكان أشارت إليهم أنها بخير حتى لا يلمسها أحد...".
حظيت الصورة بآلاف المشاركات والتعليقات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أسبوع من الزلزال الهائل الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا حتى الآن، وفق أحدث حصيلة غير نهائية قالت الأمم المتحدة إنها قد "تتضاعف".
صورة قديمة
إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بعمليات الإنقاذ بعد الزلزال.
فقد وزّعت وكالة فرانس برس النسخة الأصليّة منها في 26 كانون الثاني 2019، وهي تظهر هاربين من المعارك بين قوات سوريا الديموقراطيّة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميّة في بلدة الباغوز السوريّة التي شكّلت الجيب الأخير للجهاديين.
وسيطرت قوات سوريا الديمووقراطية على آخر جيوب التنظيم في آذار 2019 بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف.
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس