النهار

"بعد أزمة الوقود في تونس أصبحت خدمة التوصيل على الحصان"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- ا ف ب
"بعد أزمة الوقود في تونس أصبحت خدمة التوصيل على الحصان"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
في وقت تشهد العاصمة تونس اضطراباً ونقصاً في توزيع الوقود، يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يزعم ناشروه أنّه يظهر اعتماد إحدى الشركات المحليّة على الخيول لتوصيل طلبات الطعام. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يظهر تجربة خاضتها شركة توصيل يمنيّة في صنعاء، قبل أشهر.
 
يظهر في الفيديو عاملا توصيلٍ يتنقلان باستخدام حصانين وسط شارعٍ بين السيارات. وجاء في التعليق المرفق "بعد أزمة الوقود في تونس أصبحت خدمة التوصيل على الحصان".
 
 
 
أزمة وقود في تونس
حظي الفيديو خلال الساعات الماضية بآلاف المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في تونس حيث تشهد العاصمة منذ أيامٍ اضطراباً ونقصاً متواصلاً في توزيع مادة الوقود.

وبدأت تظهر طوابير السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة تونس منذ نهاية الأسبوع الفائت وسرعان ما تزايدت الخميس حتى امتدت عشرات الأمتار، وفقاً لمراسل فرانس برس.

وعللت السلطات الازدحام "بتهافت" المستهلكين مؤكدة أن عمليات التزود متواصلة بنسق عادي.

وقالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي في تصريحات للتلفزيون الحكومي "صحيح هناك مشاكل في التزود على مستوى البواخر... لكن المنتوج موجود".

وأضافت "المزوّدون كانوا يمهلوننا مدة شهر أو شهرين لتسديد الثمن... لكن ما تغيّر هو أن كل مزوّد لا يفرغ شحنته اليوم إلا إذا سُدّد ثمن الشحنة السابقة"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "هناك مشاكل مالية" تواجهها الحكومة.

شركة في صنعاء
إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بتونس.

إذ يظهر على الحقائب الحمراء التي يحملها العمّال اسم وشعار شركة تحمل اسم "توصيل".

إثر ذلك أرشد التفتيش باستخدام عبارة "شركة توصيل تستخدم الأحصنة" في محرّك غوغل إلى تقارير إخباريّة عدّة عن هذه الشركة، تشير إلى أنّها تعتمد الخيول لتوصيل طلبات الطعام في العاصمة اليمنيّة صنعاء جراء الشحّ في الوقود.
 
كما يمكن العثور على الفيديو نفسه منشوراً قبل أشهر مع تعليقات تشير إلى أنّه ملتقط في صنعاء.
 


وقد نشرت الشركة في حسابها الرسميّ على موقع فايسبوك صوراً تظهر توصيل الطعام باستخدام الخيول.
 
 
وقال مدير الشركة في مقابلة مع إحدى القنوات المحليّة إنّ الشركة قررت اعتماد الخيول بشكل رمزيّ ولفترة محدودة للفت الأنظار إلى الضرر الذي لحق بهم في ظلّ أزمة شحّ الوقود، إذ إنّ اعتماد الخيول بشكلٍ دائم هو أكثر كلفة من الدراجات الناريّة، وهي غير نافعة للمسافات الطويلة، بحسب قوله.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium